responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التشبيهات نویسنده : ابن أبي عون    جلد : 1  صفحه : 79
تقرَ العصافيرِ وهي خائفةٌ ... من النواطيرِ يانعَ الرطبِ
وقال أبو العتاهية
ثوبُ من ماتَ على وارثهِ ... وعلى منْ مات ثوبٌ من مدرْ
وكأنَّ الشيءَ مما قد مضى ... وانقضى نقرةُ عصفورٍ نقرْ
وقال أبو نواس يصف السفينة
يا منْ تأهبَ مزمعاً برواحِ ... متأمماً بغدادَ غيرَ ملاحِ
في بطْنِ جاريةٍ كفتكَ بسيرها ... رفلانَ كلِّ شناحةٍ وشناحِ
فكأنها والماءُ ينطحُ صدرها ... والخيزرانةُ في يد الملاحِ
جونٌ من العقبانِ يبتدرُ الدجى ... يهوى بصوتٍ واصطفاقِ جناحِ
وقال الجماز المتقارب
إذا كنتَ لا تستطيعُ الجماعَ ... وكنتَ بحبِّ الزنا مولعُ
فإنك في ذاك مثل المسنِّ ... يحدَّ الحديدَ ولا يقطع
ومثله قول ابن المعتز المتقارب
وأفتى النميريُّ قوادهُ ... وفتيا النميريِّ فسقٌ وعيُّ
فإنك قينٌ تحدُّ السلاحَ ... وليس عليك من القتلِ شيُّ
وقال آخر
دنسُ القميصِ غليظهُ ... منْ غيرِ لحمتهِ سداهْ
وشعارهُ من شعرهِ ... فكأنه من مسكِ شاهْ
وقال الأعشى
وعريتَ من ملكٍ ومالٍ جمعتهُ ... كما عريتْ من بزلهنَّ المغازلُ
والعرب تقول أعرى من مغزلٍ وأكسى من بصلة وقال أبو نواس في البرامكة
لقد غرسوا غرسَ النخيلِ وثاقةً ... وما حصدوا إلا كما يحصدُ البقلُ
وقال ابن الرومي يهنئ أبا الصقر بيوم أضحى كان فيه نيروز
أسعدْ بعيدِ أخي نسكٍ وإسلامِ ... وعيدِ لهوٍ طليقِ الوجهِ بسامِ
عيدانِ أضحى ونيروزٌ كأنهما ... يوماً فعالكَ من بؤسٍ وإنعامِ
من ناضحٍ بالذي تحيى النفوسُ به ... وحائلٍ بينَ أرواحٍ وأجسامِ
كذاكَ يوماكَ يومٌ سيبهُ ديمٌ ... على العفاةِ ويومٌ سيفهُ دامِ
رأيتُ أشرافَ خلقِ اللهِ قد جعلوا ... للناسِ هاماً وأنتمْ أعينُ الهامِ
أنتم نجومُ سماءٍ لا أفولَ لها ... وتلكَ أشرفُ من نيرانِ أعلامِ
وخافكمْ كلُّ شيءٍ فاكتسى نفقاً ... كأنه في حشاهُ حرفُ إدغامِ
وقال منصور بن الفرج
إنْ تأتهِ يك منه ربعكَ مخصباً ... والأرضُ مجدبةٌ كخدِّ الأمردِ
طلبَ المحامدَ جاهدا وهيَ التي ... لا يحتويها طالبٌ لم يجهدِ
وقال ابن أبي حفصة في ابن المعتز المتقارب
وأنسبُ في مدحكمْ خامساً ... وآمل ألا أكون الأخير
طلب المحامد جاهدا وهي التي ... توارثكمْ تاجكمْ والسريرا
وقال الأحوص
إني على ما تعلمينَ محسدٌ ... أنمي على البغضاءِ والشنآنِ
إني إذا خفى الرجالُ وجدتني ... كالشمسِ لا تخفى بكلِ مكانِ
وقال الكميت
وجدتُ الناسَ غيرَ بني نزارٍ ... ولم أذممهمُ وسطاً ودونا
وأنهمُ لإخوتنا ولكنْ ... أناملُ راحةٍ لا يستوينا
وقال البحتري مثلهُ
وظنك بالضرائبِ إنْ تكافأ ... كظنكَ بالأناملِ يستوينا
وقال كثيرُ عزة
وكانتْ لقطعِ الوصلِ بيني وبينها ... كناذرةٍ نذراً وفتْ وأحلتِ
وإني وتهيامي بعزةَ بعدما ... تخليتُ مما بيننا وتخلتِ
لكالمرتجي ظلَّ الغمامةِ كلما ... تبوأ منها للمقيلِ اضمحلتِ
وقال الفرزدق
وإنَّ امرأ يسعى يخبب زوجتي ... كساعٍ إلى أسدِ الشرى يستبيلها
ومن دونِ أبوالِ الأسودِ بسالةٌ ... وبسطةُ أيدٍ يمنعُ الضيمَ طولها
ومثله قول الطرماح
يا طيئَ السهلِ والأجبالِ موعدكمْ ... كمبتغى الصيدِ في عريسةِ الأسدِ
والليثُ من يلتمسْ صيداً بعقوتهِ ... يعرجْ بحوبائهِ من آخرِ الجسدِ
وقال جميل
يهواك ما عشنا الفؤادُ وإنْ نمتْ ... يتبعْ صدايَ صداكِ بينَ الأقبرِ
إني إليكِ بما وعدتِ لناظرٌ ... نظرَ الفقيرِ إلى الغني المكثرِ
وقال الحطيئة
أكلَّ الناسِ تكتمُ حبَّ هندٍ ... وما يخفى بذلك من خفيِّ
فما لك غيرُ تنظارٍ إليها ... كما نظرَ الفقيرُ إلى الغنيِّ
وقال البحتري يهجو
ومؤمرٍ صارعتهُ عن عرفهِ ... فوجدتُ قدسَ معمياً بعمائهِ
جدةً تذودُ البخلَ عن أطرافِها ... كالبحرِ يدفعُ ملحهُ عن مائهِ

نام کتاب : التشبيهات نویسنده : ابن أبي عون    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست