responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التشبيهات نویسنده : ابن أبي عون    جلد : 1  صفحه : 78
يقتلُ من عالج في سرعةٍ ... كأنما دسَّ لتعجيلهِ
وقال أبو نواس
وكأنَّ سعدى إذْ تودعنا ... وقد اشرأب الدمعُ أن يكفا
رشأ تواصينَ القيانُ به ... حتى عقدنَ بأذنهِ شنفا
وقال البحتري لسعدٍ حاجب عبيد الله بن يحيى المتقارب
وأظلمتَ حينَ لبستَ السوادَ ... ظلامَ الدجى لم يسر راكبهْ
ولما حضرنا لإذنِ الوزيرِ ... وقد رفعهَ السترُ أو جانبهْ
ظللنا نرجمُ فيك الظنونَ ... أحاجمهُ أنتَ أم حاجبهْ
وقال فيه وقد صالحهُ ثم انكسر المتقارب
وثقنا بسعدٍ فما أنجحتْ ... أمانةُ سعدٍ ولا خونهُ
وقد بزَّ أدهمهُ لونهُ ... فجاء سواء وبرذونهُ
وكيف سكوني إلى غيبهِ ... ولونُ يدي عندهُ لونهُ
وقال الطائي
ستصبحُ العيسُ بي والليلُ عند فتى ... كثيرِ ذكر الرضى في ساعةِ الغضبِ
كالغيثِ إنْ جئتهُ وافاك ريقهُ ... وإنْ تحملتَ عنه كان في الطلبِ
وقال ابن الرومي
رأيتكمُ تبدونَ في الحربِ عدةً ... ولا يمنعُ الأسلابَ منكم مقاتلُ
فأنتمْ كمثلِ النحلِ يشرعُ شوكهُ ... ولا يمنعُ الخرافَ ما هو حاملُ
وقال أبو نواس في جعفر بن يحيى
عجبتُ لهارونَ الإمام وما الذي ... يود ويرجو فيك يا خلقة السلق
قفا خلف وجهٍ قد أطيلَ كأنه ... قفا مالكٍ يقضي الهموم على ثبقِ
وقال الطائي
الحسنُ بنُ وهبٍ ... كالمزنِ في انسكابهِ
في الشرخ من نداهُ ... والشرخِ من شبابهْ
وحلةٍ كساها ... كالحلي في التهابهْ
فاستنبطتْ مديحاً ... كالأري في لصابهْ
فراحَ في ثنائي ... ورحتُ في ثيابهْ
وقال البحتري في صاعد
لا أدعي لأبي العلاء فضيلةً ... حتى يسلمها إليه عداهُ
سيانِ وسميُ فعلهِ ووليهُ ... كالغيثِ أقصاهُ أخو أدناهُ
وقال الطائي
نسيتُ إذنْ كم من يدٍ لك شاكلتْ ... يد القربِ أعدتْ مستهاماً على البعدِ
ومن زمنٍ ألبستنيهِ كأنه ... ذا ذكرتْ أيامهُ زمنُ الوردِ
وقال أحمد بن يوسف الكاتب في موسى بن عبد الملك
لا تعذلني يا أبا جعفرٍ ... عذلُ الأخلاءِ من اللؤمِ
أستٌ له مشربةٌ حمرةٌ ... كأنها وجنةُ مكظومِ
ونحو ذلك قول البحتري
لا تلمهُ على مواصلةِ الدمعِ فلؤمٌ لومُ الخليلِ الخليلا
وقال الطائي
ونعمةٍ منه تسربلتُها ... كأنها طرةُ بردٍ قشيبْ
من اللواتي إنْ ونى شاكرٌ ... قامت لمسديها مقام الخطيبْ
ومثل هذا وإن لم يكن فيه تشبيه قول نصيب
فعاجوا فأثنوا بالذي أنت أهلهُ ... ولو سكتوا أثنت عليك الحقائب
وهذا مثل قولهم لسان الحال أفصح من لسان الشكوى وقال البحتري
إنْ يثنِ إسحاقُ بنُ كنداجيقَ بي ... أرضَ فكلُّ الصيدِ في جوفِ الفرا
إن حزَّ طبقَ غيرَ مخطئ مفصلٍ ... أو قال أنجحَ أو تدفقَ أغزرا
والوعدُ كالورقِ النضيرِ تأودتْ ... فيه الغصونُ ونجحها أن تثمرا
وذكر فيه كاتبه ابن الفياض فقال
آدَى عليَّ ما عليه مورداً ... للأمرِ عندَ المشكلاتِ ومصدرا
متقبلٌ من حيثُ جاء حسبتهُ ... لقبولهِ في النفسِ جاء مبشرا
وقال آخر
وقد ونم الذبابُ عليه حتى ... كأنَّ ونيمهُ نقطُ المدادِ
وقال ابن الرومي المتقارب
أبلغْ لديكَ بني طاهرٍ ... أساةَ الخلافةِ من دائها
علوتمْ علوَ نجومِ السماء ... فنوءٌ علينا كأتوائِها
وقال أبو نواس يهجو
وما أبقيتُ من عيلانَ إلا ... كما أبقت من البظْرِ المواسي
وقالت كاهلْ وبنو قعينٍ ... حنانكَ إننا لسنا بناسِ
وقال ابن الرومي يهجو
لوْ أنَّ رجلَيْ عرسهِ يداها ... ما أخطأتها رحمةٌ تغشاها
مذ خلقتْ مرفوعةً رجلاها ... كأنما تستغفرانِ اللاها
ومثله قوله
يعملنَ فيه عملاً صالحاً ... يرفعهُ الله إلى أسفلِ
يستغفرُ الناسُ بأيديهمُ ... وهنَّ يستغفرنَ بالأرجلِ
وقال ابن المعتز المنسرح
فكمْ عناقٍ لنا وكم قبلٍ ... مختلساتٍ حذارَ مرتقبِ

نام کتاب : التشبيهات نویسنده : ابن أبي عون    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست