responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التشبيهات نویسنده : ابن أبي عون    جلد : 1  صفحه : 77
فما إنْ في الحريش ولا عقيلٍ ... ولا أولادِ جعدةَ من كريمِ
أولائك معشرٌ كبناتِ نعشٍ ... رواكدَ لا تسيرُ مع النجومِ
وقال آخر
ترى الشيخ منهم يمتري الأيرَ باستهِ ... كما يمتري الثدي الصبي المجوعُ
وقال بشار
أبا أحمدٍ طالَ انتظاري ثلثةً ... ووعدك داءٌ مثل داءِ المبلسمِ
أرحني بيأسٍ أو بتعجيلِ حاجةٍ ... وإيتِ بها ليسَ الندى بمحرمِ
وإلا فبين لي بها وجهَ مخرجٍ ... كفى ببيانٍ من فصيحٍ وأعجمِ
ولا تكُ كالعذراءِ يومَ نكاحها ... إذا استؤذنت في نفسها لم تكلمِ
ومثله قول مسلم المنسرح
يا ضيفَ موسى أخي خزيمةَ صمْ ... أو فتزودْ إنْ كنتَ لم تصمِ
أطرقَ لما أتيتُ أمدحهُ ... فلم يقلْ لا فضلاَ عليَ نعمِ
فخفتُ إنْ ماتَ أن أقادَ بهِ ... فقمتُ أبغي النجاةَ من أممِ
وقال آخر في الضفادعِ
ومقعداتٍ ولهنَّ أرجلُ ... كقعدةِ الناكحِ حين ينزلُ
وقال البحتري يمدح
سلامٌ وإنْ كان السلامُ تحيةً ... فوجهكَ دون الردِّ يكفي المسلما
ألستَ ترى مد الفراتِ كأنه ... جبالُ شرورَى جئن في البحر عوما
ولم يكُ من عاداتهِ غيرَ أنهُ ... رأى شيمةً من جارِهِ فتعلما
وقال أبو نواس وقد ترك الشراب
صار حظي منها إذا هي دارتْ ... أن أراها وأن أشم النسيما
فكأني وما أحسنُ منها ... قعديٌّ يزينُ التحكيما
لم يطقْ حملةَ السلاحَ إلى الحرْ ... بِ فأوصى المطيقَ ألا يقيما
وقال عباس المصيصي المنسرح
أربعةٌ من مؤذني حلبِ ... لم تخطِ ألحانهم من الصخبِ
كأنَّ عند الندا حلوقهمُ ... تضربُ فيها الجمالُ بالخشبِ
قبحَ صوتُ الإمامِ بعدهمُ ... يضربنا في الصفوفِ بالركبِ
تحسبُ بعضَ البغالِ مجتهداً ... يدورُ في خلقةٍ على القطبِ
وقال ابن الرومي يهجو
ترى العمل الجسيم إذا تولى ... سياستهُ كعبدٍ يستبيعُ
فإنْ هو بيعَ من أممٍ عليه ... وإلا فالإباقُ له شفيعُ
وقال أبو نواس في الخطاف
اشربْ على رؤية الخطافِ إذْ ظهرا ... كأساً تطايرُ من حافاتها الشررا
أحببْ إليَّ بها طيراً إذا ظهرتْ ... جاءتْ تسوقُ إليكَ النورَ والزهرا
كأنَّ أصواتها في الجوِّ طائرةً ... صوتُ الجلامِ إذا ما قصتِ الشعرا
وقال ابن مناذر
وما الثقفي إنْ جادتْ كساهُ ... وراعكَ شخصهُ إلا خيالُ
وقال ابن الرومي
ما أنتَ إلا خيالٌ طاف طائفهُ ... وما هجائيك إلا هجرُ وسنانِ
وله أيضاً
وإنْ كنتُ لا أهجوكَ إلا كحالمٍ ... يرى ما يراه النائمونَ فيهجرُ
لأنك معدومُ النظيرِ وإنما ... يرينيكَ ظني ريثما أتدبرُ
فإنْ كنتَ شيئاً ثابتاً فهباءةً ... تضاءلُ في عين اليقينِ وتصغرُ
أنشد دعبل
سمتُ المديحَ رجالاً دون مالهم ... ضدٌّ قبيحٌ ولفظٌ ليس بالحسنِ
فلم أفزْ منهم إلا كما حملت ... رجلُ البعوضةِ من فخارةِ اللبنِ
وقال البحتري
بليتُ بمدحِ الباخلين كأنني ... على الأجودينَ الغرِ بالمدحِ باخلُ
وكنتُ وقد أملتُ براً لنائلِ ... كطالبِ جدوى خلةٍ لا تواصلُ
وقال ابن الرومي في ابن غياث كاتب سعد الحاجب
أقول لابن غياثٍ إذْ رأيتُ له ... شيخاً خساستهُ تحويهِ لا الشيخُ
لم أنتَ أصيدُ تزهاهُ نظافتهُ ... ولمْ أبوك عليه الذلُّ والوسخ
فقال لا تلحينا في تفاوتنا ... فإننا كتبٌ آباؤنا نسخُ
وقال أيضاً وفي الأمثالِ متسعٌ ... قد يخرجُ النخلةَ الفينانةَ السبخُ
والمعنى في هذا التشبيه لأحمد بن الحسين المتكلم في قوله غناء الرجال نسخٌ تحررها النساء ولابن المعتز في مقبرة المحلة
وسكانِ دارٍ لا تزاورَ بينهم ... على قربِ بعضٍ في التجاورِ من بعضِ
كأنَّ خواتيماً من الطينِ فوقهمْ ... فليسَ لها حتى القيامةِ من فضِ
وهو مأخوذ من قول أبي نواس
وجاورتُ قوماً لا تزاورَ بينهم ... ولا وصلَ إلا أنْ يكون نشورُ
وقال أبو عثمان الناجم
رأيتُ إسماعيلَ في طبه ... يعجز عن داءٍ وتحصيلهِ

نام کتاب : التشبيهات نویسنده : ابن أبي عون    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست