نام کتاب : الساق على الساق في ما هو الفارياق نویسنده : الشدياق جلد : 1 صفحه : 152
دعوا ذا الوجد يشقيني ... ويمنيني بإشفاء
وهذا العشق يضنيني ... ولا تعنوا بإشفائي
فذا عظمي وذا جلدي ... وذا شأني وإنشائي
فما يدخل ما بيني ... وبين هوى بأحشائي
سوى فظّ فضولي ... زنيمٍ شر مشاء
إذا أسمعكم عتْباً ... فعدوني من الشاء
ولا تبقوا على طوقي ... وجلبابي وأعضائي
فإن الفدْم مَن يسمع ... ذا عذْل بإغضاء
وإن الحر من يُسمع ... عَتْباً تِلو إرضاء
الأغاني
يا بدر مالك ثان ... في حسنك الفتّان
فأرحم فتى ولهان ... مبلبل البال
عذّب بما ترضاه ... إلا الجفا أخشاه
قد طال ما أصلاه ... وأنت لي سالي
يا يوسف الحسن ... حوشيت من سجن
هددت بالحزن ... أركان آمالي
من ذا الذي أغراك ... بصد من يهواك
الطرف منه باك ... وجسمه بالي
حتام ذا الهجران ... والصد والحرمان
حسن بلا إحسان ... كالريّ بالآل
محبك الواجد ... منك الرضى فاقد
يا ليتني واجد ... اتهام عذّالي
أضناني السهد ... وعزني الوجد
ما القصد ما القصد ... سواك يا غالي
يا فاتن العشاق ... باللحظ والأحداق
تبارك الخلاق ... لحسنك الكالي
أفديك بالمال ... والروح واللآلي
رضاك أشهى لي ... من طول آجالي غيره
ما ترى عيني مثيلك ... يا رشا فأرحم قتيلك
لم يرم إلا سلامك ... ثم أن شئت جميلك
كل ما فيك مليح ... كبدي منه جريح
بليت تفدي مقامك ... والهوى فيها صحيح
أنت لي يا بدر سالي ... وأنا للهجر صالي
من يذق يوماً غرامك ... لم يذق طعم الليالي
يا رشا صد دلالا ... وجوابي منه لا لا
أسمع العبد كلامك ... وراقب المولى تعالى
فيك تعبيدي وذليّ ... وهيامي أصل ضلي
ليت من غيري رامك ... يبتلي بالهجر مثلي
ضقت بالهجران ذَرْعا ... ولشوقي كان أدْعى
لم أزل أرعى ذمامك ... وذمامي لست ترعى
أن يكن وصل فعِدْني ... فيك قد أحسنت ظني
أسأل الله دوامك ... فهو لي أشهى تمني
يا مليك الحسن طرّاً ... يعرض المملوك أمرا
أدْعُه يوماً غلامك ... أن له أجريت ذكرا
طال بالباب مثولي ... والتفات منك سولي
من رأى يوماً قوامك ... راح صبّا ذا نحول
إنما بدري غزال ... فأتني منه الدلال
يا عذولي دع ملامك ... إنما العشق حلال غيره
اللقا طبيبي يا من لي سبيت ... والهوى نصيبي من يوم انتشيت
أن في شحوبي شكوى لو رثيت ... يا صنو القضيب ما هذا الجفا
يوسف الجمال ذا الهوى صعب ... تهت بالدلال شانك العجب
أن تسل عن حالي ينفع العتب ... أو بقيت سالي لم يفد دوا
من حمل الصدود صرفت في ذا الحال ... من مطل الوعود صار جسمي بال
أدمعي شهودي واشتغال البال ... ليس من محيد عن حكم الهوى
قد رثى لي اللاحي لما عادوني ... وعلا نواحي مما آدني
وجهك الصباحي ضلاّ زادني ... يا زين الملاح أنعم باللقا
مُرْ بما تشاه تلقني مطيعاً ... تلقني فداه جهد المستطيع
ولعي أذكاه شكلك البديع ... جسدي أضناه منك قول لا
من يجد كوجدي يدرِ قصتي ... ليس غير الوعد منك حصتي
بعض هذا الصد أصل غصتي ... أنا فيك وحدي مبتلي أنا غيره
يا فاتر الجفون ما بدأ لك ... حتى جفوت عاشقاً جمالك
ويا قضيب البان ما أمالك ... عن مغرم مؤمل وصالك
عذب بما ترضاه يا غزالي ... إلا الجفا شماتة العذال
أنعم بوصل منك يوماً بالي ... أنعم طول العمر ربي بالك
علامَ تجفوني وما لي ذنب ... وما لقلبي عن هواك قلب
بحق من أولاك ما تحبّ ... دعني أقبل مرة أذيالك
لم يبق لي على الصدود طَوْق ... وعال صبري عنك هذا الشوق
وليس لي إلى سواك توق ... وهل لعيني أن ترى أمثالك
نام کتاب : الساق على الساق في ما هو الفارياق نویسنده : الشدياق جلد : 1 صفحه : 152