نام کتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي نویسنده : حسين عطوان جلد : 1 صفحه : 15
آمل مدينة كشمهين، وهي مشهورة ببساتينها وأعنابها وزبيبها[1]. وبعدها مدينة آمل على شط نهر جيحون، وهي مجمع طرق خراسان إلى ما وراء النهر، ولها ماء جار، وبساتين وزرع[2]. وبينها وبين مرو الشاهجان رمال صعبة المسلك، ومفازة أشبه بالمهلك[3]. وشرقي آمل بنحو مائة ميل بلدة زم، وهي أصغر من آمل في العمارة، وفيها المياه الجارية، والبساتين والزروع، وبها معبر ما وراء النهر[4] وفي الجنوب الشرقي لمرو الشاهجان مدن القرينين، وجيزنج، ورزق[5]. وفي تلك الجهة، وعلى بعد مائة وستين ميلا من مرو الشاهجان مدينة مرو الروذ، وهي على نهر المرغاب، طيبة التربة والهواء، ولها بساتين وكروم كثيرة, تحيط بها الجبال من الغرب والشرق[6]. وعلى مجرى نهر المرغاب إلى مرو الشاهجان بما يبعد مسيرة يوم عن مرو الروذ بلدة قصر أحنف، فيها الماء الجاري، والبساتين والكروم والفواكة[7].
وثالث أرباع خراسان هو القسم الجنوبي منها، وعاصمته مدينة هراة، وهي على النهر المسمى باسمها، وهو ينبع من جبال الغور، ويجري من الشرق إلى الغرب، مارا بمدينة هراة فمدينة بوشنح، ثم ينعطف نحو الشمال منسابا إلى سرخس، ثم يغيض ماؤه بمفازة إلى الشمال منها. وبناء هراة من طين، وبها حصن وثيق به، به أربعة أبواب، ولها ربض، وعليها سور له أربعة أبواب بإزاء أبواب الحصن، باب في الشمال يخرج منه إلى بلخ، وباب في الغرب يخرج منه إلى نيسابور، وباب في الجنوب يخرج منه إلى سجستان، وباب في الشرق يخرج منه إلى الغوز. وعلى كل باب سوق، وفي داخل المدينة والربض مياه جارية. والجبل على طريق بلخ إلى الشمال من هراة، ليس به محتطب ولا مرعى، وإنما يرتفقون منه بالحجارة للأرحبة والفرش وغير ذلك. ويتشعب [1] اليعقوبي ص: 280، وياقوت 4: 278. [2] الإصطخري ص: 157، وابن حوقل ص: 376. [3] ياقوت 1: 69. [4] الإصطخري ص: 157، وابن حوقل ص: 376، وياقوت 2: 946. [5] الإصطخري ص: 149، وابن حوقل ص: 365. [6] الإصطخري ص: 152، وابن حوقل ص: 369، وياقوت 4: 506. [7] الإصطخري ص: 152، وابن حوقل ص: 369.
نام کتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي نویسنده : حسين عطوان جلد : 1 صفحه : 15