responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي نویسنده : حسين عطوان    جلد : 1  صفحه : 183
دعوني وقحطانا وقولوا لثابت ... تنح ولا تقرب مصاولة البزل1
فللزنج خير حين تنسب والدا ... من ابناء قحطان العفاشلة الغرل2
أناس إذا الهيجاء شبت رأيتهم ... أذل على وطء الهوان من النعل
نساؤهم فوضى لمن كان عاهرا ... وجيرانهم نهب الفوارس والرجل
ولم يزل بثابت يهجوه كلما أخطأ أو أساء حتى لطخه بكثير من النقائص، وحد من غلوائه وكبريائه.
ونوع ثالث من الهجاء دوافعه أو مقاصده قبلية أو حزبية، فهو يعود من ناحية إلى تناقض مصالح الحلف الواحد، وتفسخ قبائله، وتصارعها وتعازلها وانطواء كل قبيلة منها على نفسها. ومن الشواهد على ذلك الهجاء الذي تقاذف به كعب الأشقري، وزياد الأعجم بسبب شر وقع بين الأزد وعبد القيس، وحرب سكنها المهلب، وأصلح بينهم، وتحمل ما أحدثه كل فريق على الآخر، وأدى دياته[3]. ومنه قول كعب يهجو عبد القيس بالخمول، ويتنصل من انتسابه إليها عن طريق أمه4:
إني وإن كنت فرع الأزد قد علموا ... أخزى إذا قيل عبد القيس أخوالي
فهم أبو مالك بالمجد شرفني ... ودنس العبد عبد القيس سربالي
وقوله يسمها بضعة منزلتها، وضعفها، وأنها لا تثور للدفاع عن محارمها وأعراضها، ولا تغني في المحن5:
لعل عبيد القيس تحسب أنها ... كتغلب في يوم الحفيظة أو بكر6
يضعضع عبد القيس في الناس منصب ... دني وأحساب جبرن على كسر

1 البزل: جمع بازل، وهو الرجل الكامل في تجرته.
2 العفاشلة: جمع عفشل، وهو الثقيل الوخم. والغرل: جمع أغرل، وهو الذي لم يختن.
[3] الأغاني "طبعة دار الكتب" 14: 287.
4 المصدر نفسه ص: 288.
5 المصدر نفسه ص: 289.
6 الحفيظة: الذب عن المحارم، والمنع لها عند الحرب.
نام کتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي نویسنده : حسين عطوان    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست