responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي نویسنده : حسين عطوان    جلد : 1  صفحه : 185
واستمر يستعلي على كعب بعراقة عبد القيس، ومفاخرها الصادقة الذائعة بين الناس، يقول1:
لئن نصبت لي الروقين معترضا ... لأرمينك رميا غير ترفيع2
إن المآثر والأحساب أورثني ... منها المجاجيع ذكرا غير موضوع3
والمهم أن كلا منهما كان يؤمن بأنه يناضل عن نفسه وقومه، فحين شكا كعب زيادا إلى المهلب، فدعاه وعاتبه. قال له[4]: "اسمع ما قال في وفي قومي، فإن كنت ظلمته فانتصر، وإلا فالحجة عليه، ولا حجة على امرئ انتصر لنفسه وحسبه وعشيرته! ".
وهو يعود من ناحية أخرى إلى محافظة كل قبيلة من قبائل الحلف الواحد في أوقات السلم على كيانها، وشعورها بأنه ينبغي أن يكون لها احترامها ووزنها، وأن لا تتحكم القبيلة معها في سياستها، ولا تزور عنها، ولا يعيرها رجالها بما حققوا من المكاسب لها. وانصع مثال على ذلك، هذه المقطوعة لنهار بن توسعة البكري في هجاء يزيد بن المهلب5:
لقد صبرت للذل أعواد منبر ... تقوم عليها في يديك قضيب
رأيتك لما شبت أدركك الذي ... يصيب رجال الأزد حين تشيب
بخفة أحلام وقلة نائل ... وفيك لمن عاب المزون معيب
فقد فهم نهار أن ابن المهلب تطاول على بكر، ومن عليها، ووقف منها موقف المراقب والمحاسب. لأنها بايعت -كما بايع الأزد- وكيع بن أبي سود التميمي، بعد اغتيال قتيبة بن مسلم. فتصدى له وسخر منه سخرية موجعة، ذاهبا إلى أنه تنفخ

1 المصدر نفسه ص: 289.
2 غير ترفيع: غير سار.
3 المجاجيع: يعني مجاعة بن مرة الحنفي، ومجاعة بن عمرو بن عبد القيس.
[4] الأغاني "طبعة دار الكتب" 14: 288.
5 نقائض جرير والفرزدق 1: 368.
نام کتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي نویسنده : حسين عطوان    جلد : 1  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست