responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي نویسنده : حسين عطوان    جلد : 1  صفحه : 221
دحر البرك عن قصر الباهلي من أعمال سمرقند[1]، وهي السنة التي فتك فيها مسلمة بابن المهلب. والثاني أنه يتحسر في مراثيه للمهالبة، لأنه لم يكن بجوارهم ولأن سائر قبيلتهم كانوا غائبين عنهم بخراسان.
وتتدنى منزلته بعد إخفاق ثورة المهالبة وسحقها، ويعتزل الحياة العسكرية والأدبية، ويصبح خائفًا ضائقًا في ولاية سعيد بن عبد العزيز على خراسان، بل إن سعيدًا هَمَّ بقتله حين بلغه رثاؤه للمهالبة وما بث في تضاعيفه من تهديد للأمويين[2].
ولا يلبث أن يظهر على المسرح الحربي سنة أربع ومائة في ولاية سعيد الحرشي[3]. ثم يختفي عنه في ولاية مسلم بن سعيد الكلابي، ويعيِّر حاجب بن ذبيان المازني بذلك[4].
ويلي أسد القسري إمارة خراسان، فتلمع شخصية ثابت، ويسترد مكانته، وتحل عقدة لسانه، ويصبح من المسؤولين، فبمجرد أن قدم أسد صحبه إلى سمرقند، ومكث فيها مدة بعد مفارقة أسد لها. فعينه الحسن بن أبي العمرطة الكندي نائبًا له بها[5]. ولكنه سرعان ما تركها وعاد إلى مرو الشاهجان، ورافق أسدًا في غاراته على جبال الغور والغورين، ونوه بانتصاراته[6].
وعندما ثار أهل سمرقند على أشرس بن عبد الله السلمي، لأنه وعدهم بإلغاء الجزية عمن يسلم منهم، فدخلوا في الإسلام أفواجًا، فقلت جزيتهم عن المبلغ الموظف عليهم، ففرض أشرس الجزية ثانية على مسلميهم، وعسف بهم، فانتصر ثابت لهم، فسجنه المجشر بن مزاحم السلمي، ولم يزل في السجن حتى أسندت إدارة سمرقند لنصر بن سيار، فأرسله إلى أشرس بمرو الشاهجان، فزجه في الحبس.

[1] الطبري 9: 1422، وابن الأثير 5: 93.
[2] الأغاني: 14: 271.
[3] الطبري 9: 1446، وابن الأثير 5: 109.
[4] الطبري 9: 1480.
[5] الطبري 9: 1486.
[6] الطبري 9: 1489، 1496.
نام کتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي نویسنده : حسين عطوان    جلد : 1  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست