responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي نویسنده : حسين عطوان    جلد : 1  صفحه : 238
بايعت ربي بيعا إن وفيت به ... جاورت قتلى كراما جاوروا أحدا
يا هند فاستمعي لي إن سيرتنا ... أن نعبد الله لم نشرك به أحدا
نرجي الأمور إذا كانت مشبهة ... ونصدق القول فيمن جار أو عندا
المسلمون على الإسلام كلهم ... والمشركون أشتوا دينهم قددا1
ولا أرى أن ذنبا بالغ أحدا ... م الناس شرما إذا ما وحد الصمدا
لا نسفك الدم إلا أن يراد بنا ... سفك الدماء طريقا واحدا جددا2
من يتق الله في الدنيا فإن له ... أجر التقي إذا وفى الحساب غدا
وما قضى الله من أمر فليس له ... رد وما يقض من شيء يكن رشدا
كل الخوارج مخط في مقالته ... ولو تعبد فيما قال واجتهدا
أما علي وعثمان فإنهما ... عبدان لم يشركا بالله مذ عبدا
وكان بينهما شغب وقد شهدا ... شق العصا وبعين الله ما شهدا3
يجزى علي وعثمان بسعيهما ... ولست أدري بحق آية وردا
الله يعلم ماذا يحضران به ... وكل عبد سيلقى الله منفردا
فشخصية ثابت قطنة كما يكشف عنها ما بقي من أخباره وأشعاره شخصية أثرت فيها التيارات والحركات الفكرية والسياسية الإسلامية، كما أثرت فيها النزعات والاتجاهات الاجتماعية والثقافية العربية التي ظللت عصره، فهو من ناحية استجاب للتيارات الفكرية الإسلامية التي نشطت في مجتمعه، فقد جالس الشراة والمرجئة بخراسان[4]، واستمع إلى مجادلاتهم ومحاوراتهم في مسائل الدين، وأصول العقيدة، فمال إلى المرجئة، وفضل ذهبهم السياسي الديني على مذهب الخوارج، فاعتنقه ونظم قصيدة طويلة تحدث فيها عن آرائهم ومبادئهم.

1 أشتوا: فرقوا. والقدد: الفرق المختلفة الأهواء.
2 الجدد: الطريق المستوية.
3 الشعب: التصدع. وشق العصا: تفرق الجماعة.
[4] الأغاني 14: 269.
نام کتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي نویسنده : حسين عطوان    جلد : 1  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست