نام کتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي نویسنده : حسين عطوان جلد : 1 صفحه : 245
ويوم الزحف بالأهواز ظلنا ... نروي منهم الأسل الحرارا1
فقرت أعين كانت حزينا ... ولم يك نومها إلا غرارا2
صنائعنا السوابغ والمذاكي ... ومن بالمضر يجتلب العشارا3
فهن يبحن كل حمى عزيز ... ويحمين الحقائق والذمارا4
طوالات المتون ويصن إلا ... إذا سار المهلب حيث سارا
فلولا الشيخ بالمصرين ينفي ... عدوهم لقد تركوا الديارا
ولكن قارع الأبطال حتى ... أصابوا الأمن واجتنبوا الفرارا
إذا وهنوا وحل بهم عظيم ... يدق العظم كان لهم جبارا
ومبهمة يحيد الناس عنها ... تشب الموت شد لها الإزارا
شهاب تنجلي الظلماء عنه ... يرى في كل مبهمة منارا
بل الرحمن جارك إذ وهنا ... بدفعك عن محارمنا اختيارا
براك الله حين براك بحرا ... وفجر منك أنهارا غزارا
بنوك السابقون إلى المعالي ... إذا ما أعظم الناس الخطارا5
كأنهم نجوم حول بدر ... دراري تكمل فاستدارا6
ملوك ينزلون بكل ثغر ... إذا ما الهام يوم الروع طارا7
رزان في الأمور ترى عليهم ... من الشيخ الشمائل والنجارا8
1 الحرار: جمع حران، وهو العطشان.
2 الحزين: المحزونة. والغرار: القليل.
3 الصنائع: جمع صنيعة، وهي المعروف والإحسان. والسوابغ: الدروع التامة الطويلة. والمذاكي: الخيل التي أتى عليها بعد قروحها سنة أو سنتان. والعشار: النوق التي مضى لحملها عشرة أشهر.
4 الذمار: ما يلزمك حفظه وحمياته.
5 الخطار: المراهنة.
6 الكوكب الدري: المضيء.
7 الهام: الرؤوس.
8 النجار: الأصل. والشمائل: جمع شمال، وهو الطبع.
نام کتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي نویسنده : حسين عطوان جلد : 1 صفحه : 245