نام کتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي نویسنده : حسين عطوان جلد : 1 صفحه : 261
اثنتي عشرة ومائة، وأن الجنيد أرسله على رأس وفد إلى هشام بن عبد الملك بدمشق، ليشرح له حقيقة المعركة، وطبيعة الوضع بخراسان[1]. ويبدو أنه مكث بدمشق زمنا، ثم رجع إلى خراسان، إذ نراه مع أسد القسري ببلخ سنة عشرين ومائة[2]. ثم تنقطع أخباره مما يستنبط منه أنه توفي بعد هذا التاريخ.
وما بقي من شعره الذي كان مجموعا في ديوان مفرد[3] مقطوعات ومختارات موزعة على عدة موضوعات. فمنه ما استغرقه في المديح، ومن ممدوحيه مسمع بن مالك بن مسمع من وجوه بكر وأعيانهم بالبصرة[4] وفيه يقول واصفا له بأنه عصمة السائلين، وغياث المكروبين، وأنه صفوة النزاريين، وأشهر أجوادهم وأشرافهم المذكورين، وداعيا إياه أن يأخذ بأيدي البكريين5:
إظعني من هراة قد مر فيها ... حجج مذ سكنتها وشهور
إظعني نحو مسمع تجديه ... نعم ذو المنثنى[6] ونعم المزور
سوف يكفيك إن نبت بك أرض ... بخراسان أو جفاك أمير
من بني الحصن عامل بن بريح ... لا قليل الندى ولا منزور
والذي يفزع الكماة إليه ... حين تدمى من الطعان النحور7
قلدته عرى الأمور نزار ... قبل أن تهلك السراة البحور1
فاصطنع يا بن مالك آل بكر ... واجبر العظم إنه مكسور [1] الطبري 9: 1544. [2] الطبري 7: 1638. [3] المؤتلف والمختلف ص: 296. [4] جمهرة أنساب العرب ص: 320، والطبري 8: 882، 1125.
5 الأغاني "طبعة دار الكتب" 16: 19، وخزانة الأدب 2: 485. [6] المثنى: الرجل الذي ينثني عنه قاصده بخير كثير. وفي خزانة الأدب: المنتأى، وهو المكان البعيد.
7 الكماة: جمع كمي، وهو الشجاع المقدام الجريء الذي لا يحيد عن قرنه، ولا يروغ عن شيء كان عليه سلاح أو لم يكن.
8 السراة: جمع سري، وهو الشريف.
نام کتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي نویسنده : حسين عطوان جلد : 1 صفحه : 261