نام کتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي نویسنده : حسين عطوان جلد : 1 صفحه : 262
ومنهم قتيبة بن مسلم، وفيه يقول مسحورا بشخصيته الجبارة، وانتصاره على الترك بسمرقند، ومأخوذا بكثرة ما يحوز من الأسلاب التي كان يوزعها على جنوده1:
ولا كان مذ كنا ولا كان قبلنا ... ولا هو فيما بعدنا كابن مسلم
أعم لأهل الشرك قتلا بسيفه ... وأكثر فينا مقسما بعد مقسم
ومنهم يزيد بن المهلب، وفيه يقول منوها بمعروف أبيه الذي كان يشمل به كل المستضعفين واليتامى، ومستعيضا عن بخل قتيبة وحفائه بيزيد وابنه مخلد، فإنهما كافياه ومغنياه2:
فإن يك ذنبي يا قتيبة انني ... بكيت امرءا قد كان في الجود أوحدا
أبا كل مظلوم ومن لا أبا له ... وغيث مغيبات أطلن التلددا3
فشأنك أن الله إن سؤت محسن ... إلي فقد أبقى يزيد ومخلدا
فأعطاه مائة ألف درهم.
ومن شعره ما خصصه للهجاء. وهو يصدر فيه عن عصبية لقومه ولحلفائهم من الأزد، وذلك بين في هجائه لقتيبة بن مسلم، إذ يقول فيه وقد أقبل إلى خراسان، وزايلها يزيد بن المهلب[4]:\
1 الشعر والشعراء 1: 538، والتعازي والمراثي ص: 136، والطبري 8: 1251، وأمالي القالي 2: 194، وابن الأثير 4: 575، وابن خلكان 4: 87.
2 التعازي والمراثي ص: 136، وأمالي القالي 2: 199.
3 المغيبات: جمع مغيب ومغيبة، وهي المرأة التي غاب عنها زوجها أو أحد من أهلها وفي الأصل مغيثات. والتلدد: من تلدد إذا تلف يمينا وشمالا، وتحير متلبدا. [4] الشعر والشعراء 1: 537، وسمط الآلي 2: 817، ويقال: إن هذا البيت من أبيات لعبد الله بن همام السلولي. "انظر اللسان 6: 291، ومجموعة المعاني ص: 171". والأرجح أنه لنهار بن توسعة، لأن عبد الله بن همام السلولي لم يرحل إلى خراسان، ولأنه من قيس فلا يحتمل أن يهجو قتيبة بن مسلم الباهلي القيسي.
نام کتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي نویسنده : حسين عطوان جلد : 1 صفحه : 262