responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي نویسنده : حسين عطوان    جلد : 1  صفحه : 277
لا تحسبن بياضا في منقصة ... إن اللهاميم في ألوانها بلق1
وله قصيدة رائية يتمدح فيها بسعة صدره وأخذه قريبه أو مولاه بالعنف، إن كان في أخده به فائدة، ونجدته له في الشدة، ومجازاته لغيره بمثل ما يجازيه به، وصفحه عن المسيء إليه إن كان في صفحه عنه مكرمة، وإخراسه للأحمق وقهره له، وصبره على المكروه، ونجاته منه، وتوسله لإدراك غايته، واحتياله لبلوغ ما يصعب عليه بلوغه من أمانيه، يقول2:
إذا أنت عاديت امرءا فاظفر به ... على عثرة إن أمكنتك عواثره3
وقارب إذا لم تجد لك حيلة ... وصمم إذا أيقنت أنك عاقره
إذا المرء أولاك الهوان فأوله ... هوانا وإن كانت قريبا أواصره
فإن أنت لم تقدر على أن تهينه ... فذره إلى اليوم الذي أنت قادره
وقد يعلم المولى على ذاك أنني ... إذا ما دعا عند الشدائد ناصره
وإني لأجزي بالمودة أهلها ... وبالشر حتى يسأم الشر حافره
وأغضب للمولى فأمنع ضيمه ... وإن كان عشا ما تجن ضمائره
واحلم ما لم ألق في الحلم ذلة ... وللجاهل العريض عندي مزاجره5
وإني لخراج من الكرب بعدما ... تضيق على بعض الرجال حظائره
حمول لبعض الأمر حتى أناله ... صموت عن الشيء الذي أنا ذاخره
ويدخل في شعره الذاتي الهجاء الذي سلطه على زياد الأعجم، في الخصومة

1 اللهاميم: جمع لهموم، وهو الجواد من الخيل.
2 أمالي القالي 2: 228، ومعجم الشعراء ص: 273، والتنبيه على أوهام أبي علي في أماليه ص: 119.
3 أظفر به: أعلق ظفرك به. ويروى: اطفر له، وهو بنفس المعنى. أو من الطفر، وهو الوثب.
4 الوغم: القهر. وأخاصره: أبطله. وألبس المولى: أحتمله وأقبله.
5 العريض: الذي يتعرض الناس بالشر.
نام کتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي نویسنده : حسين عطوان    جلد : 1  صفحه : 277
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست