responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي نویسنده : حسين عطوان    جلد : 1  صفحه : 292
ومن أهاجيه لثابت قطنة. وفيه يقول ساخرا منه، ومعيرا له حصره، وقد صعد المنبر بسمرقند يوم جمعة في ولاية أسد القسري الأولى، وخطب الناس فارتج عليه1:
أبا العلاء لقد لقيت معضلة ... يوم العروبة من كرب وتخنيق2
أما القران فلم تخلق لمحكمه ... ولم يسدد من الدنيا لتوفيق
لما رمتك عيون الناس هبتهم ... فكدت تشرق لما قمت بالريق
تلوي اللسان وقد رمت الكلام به ... كما هوى زلق من شاهق النيق3
وله يقول، وقد تغيب عن حضور معركة بفرغانة في عهد مسلم بن سعيد الكلابي، يتهكم به، زاعما أن أصله مغمور، وأنه لا قبل له بالحرب، وإنما هو ملاح ماهر، يحسن أن يحرك المجاذيف، ويراقب آلات السفينة4:
نقضي الأمور وبكر غير شاهدها ... بين المجاذيف والسكان مشغول5
لا يعرف الناس منه غير قطنته ... وما سواها من الأنساب مجهول
وآخر ما نستشهد به من شعره الذاتي قطعة في الحنين، ينزع فيها إلى ديار قومه، ولعله قالها، وهو بخراسان6:
هل رام نهي حمامتين مكانه ... أم هل تغير بعدنا الأحفار7
ليت شعري غير منية باطل ... والدهر فيه عواطف أطوار

1 الشعر والشعراء 2: 631، والطبري 9: 1486، والأغاني 14: 264، وأمالي المرتضي 2: 105، وابن خلكان 5: 351.
2 يوم العروبة: يوم الجمعة.
3 النيق: أرفع موضع في الجبل.
4 الطبري 9: 1480، والأغاني 14: 266.
5 السكان: مؤخرة السفينة وذنبها.
6 ياقوت 1: 153، 2: 330.
7 النهي: الغدير: وحمامتين: مثنى حمامة. وهي ماء لبني سعد. والأحفار: علم لموضع في بادية العرب.
نام کتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي نویسنده : حسين عطوان    جلد : 1  صفحه : 292
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست