نام کتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي نویسنده : حسين عطوان جلد : 1 صفحه : 295
وفصل بينها فصلا دقيقا، وأبان أن المقصود هو زياد بن سيمين كوش العجمي اليماني، لا زياد الأعجم العبدي[1].
وظل زياد الأعجم ينزل باصطخر[2]، حتى إذا ولي صديقه: عمر بن عبيد الله بن معمر التيمي فارس سنة ثمان وستين، تحول إليه ولزمه، ومدحه، ونال منه جوائز ضخمة[3].
فلما توفي ابن معمر ارتحل إلى عبد الله بن الحشرج القيسي، وكان موظفا كبيرا، تنقل بين أعمال خراسان، وفارس، وكرمان، وقوهستان، وسابور[4]، كما كان جوادا ممدحا، ففاز منه بصلات كثيرة[5].
وفي ولاية المهلب بن أبي صفرة على خراسان، خرج إليه، وامتدحه، ونوه ببنيه، ورثى من مات منهم6، وقدمنا أنه خاض في هذه المرحلة معركتين هجائيتين: الأولى مع المغيرة بن حبناء التميمي، وكان مبعثها تنافسهما في المركز الأدبي[7]، والثانية مع كعب الأشقري، وكان المحرك لها انفجار الحرب بين عبد القيس والأزد، لتباين مصالحهم القبلية والسياسية[8]، ثم اتصل بيزيد بن المهلب، وأثنى عليه[9]. ويقول أبو الفرج الأصفهاني: "إنه لم يزل بخراسان حتى مات[10]. ويزعم ياقوت الحموي أنه توفي في حدود المائة الأولى[11]. غير أن عبد القادر [1] تهذيب التهذيب 3: 371- 373، وانظر التاريخ الكبير 2: 1: 356، والجرح والتعديل 1: 2: 551. [2] طبقات فحول الشعراء ص: 693، والأغاني 15: 380، وتهذيب التهذيب 3: 371، وخزانة الأدب 4: 194. [3] الطبري 8: 753، والأغاني 15: 385. [4] الأغاني 12: 23، 24، 34. [5] الأغاني 15: 387. [5] الأغاني 15: 383، وخزانة الأدب 4: 194. [7] الأغاني 13: 89. [8] الأغاني 14: 287. [9] حماسة البحتري ص: 220. [10] الأغاني 15: 380، وانظر طبقات فحول الشعراء ص: 693. [11] معجم الأدباء 11: 171.
نام کتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي نویسنده : حسين عطوان جلد : 1 صفحه : 295