نام کتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي نویسنده : حسين عطوان جلد : 1 صفحه : 298
وجدت العامري ابن الزبعرى ... جبيرا خير مختبط لساري1
وجدتك إذ بلاك الأمر صلبا ... كريم العرق من عود نضار2
وزندك حين تنسب من نمير ... كريم في زناد المجد واري3
لعمرك ما رماح بني نمير ... بطائشة الكعوب ولا قصار4
ومن ممدوحيه عبد الله بن الحشرج القيسي، فقد وفد عليه، وهو يدير أمور سابور، وله يقول مثنيا عليه، لكرمه ومواساته المحرومين والسائلين، ولفصاحته وورعه5:
إن السماحة والمروءة والندى ... في قبة ضربت على ابن الحشرج
ملك أغر متوج ذو نائل ... للمعتفين يمينه لم تشبج6
يا خير من صعد المنابر بالتقى ... بعد النبي المصطفى المتحرج
لما أتيتك راجيا لنوالكم ... ألغيت باب نوالكم لم يرتج7
وفيه يقول أيضا8:
إن كنت مرتاد السماحة والندى ... فسائل تخبر عن ديار الأشاهب9
واحتفظ أبو حنيفة الدينوري له بأبيات مدح بها المهلب بن أبي صفرة، وهو
1 مختبط: من اختبطه إذا طلب الرفد والمعروف من غير سابق معرفة ولا وسيلة.
2 النضار: الأثل، وهو من أجود الخشب.
3 الزند: العود الأعلى الذي يقتدح به النار، والزناد مثله. ووري الزند: اتقد. ويقال: هو واري الزند إذا رام أمرا نجح فيه وأدرك ما أراد.
4 طائشة الكعوب: ضعيفة. والكعب: انبوب القناة وما بين كل عقدتين منها.
5 الأغاني 12: 34، 15: 387.
6 تشبج: تنقبض، أي تبخل.
7 ارتج الباب: أغلقه إغلاقا وثيقا.
8 الأغاني 12: 23.
9 الأشاهب: يريد جره الأشهب بن ورد.
نام کتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي نویسنده : حسين عطوان جلد : 1 صفحه : 298