responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي نویسنده : حسين عطوان    جلد : 1  صفحه : 299
يحارب الأزارقة دفاعا عن أهل البصرة، حين جبنت كافة القبائل عن محاربتهم، وفيها يقول1:
جرى الله خيرا والجزاء بكفه ... أخا الأزد عنا ما أذب وأحربا2
ولما رأينا الأمر قد جد جده ... وألا تواري دوننا الشمس كوكبا
دعونا أبا غسان فاستك سمعه ... وأحنف طاطا رأسه وتهيبا3
وكان ابن منجوف لكل عظيمة ... فقصر عنها حبله وتذبذبا4
فلما رأينا القوم قد كل حدهم ... لدى حربهم فيها دعونا المهلبا
ولم يصل إلينا من مدائحه فيه بخراسان إلا بيت واحد. وهو قوله5:
فتى زاده السلطان في الخير رغبة ... إذا غير السلطان كل خليل
ويروى أنه طلب منه مكافأة عليه مائة ألف درهم فأعطاه ثلاثين ألفا.
كذلك لم ينقل إلينا من مدائحه ليزيد بن المهلب إلا بيتان. وهو يقول فيها مشيدا بجوده وبسالته6:
يزيد يزيد الخير لولا سماحه ... لعاد الزمان وهو أربد أسفع
تقبل أخلاق المهلب نجدة ... ومكرمة والبجم من حيث يطلع
ويظهر أنه لم يمدحه كثيرا، فإن ابن المهلب استنكر تشبهه بالأعاجم، وضربه[7] وزياد نفسه يخبرنا بأنه لم يكن حفيا به ولا راغبا فيه[8].

1 الأخبار الطوال ص: 272.
2 ذب: دافع. أحرب: اشتد غضبه.
3 الأحنف: الأحنف بن قيس التميمي.
4 ابن منجوف: هو سويد بن منجوف السدوسي الشيباني "انظر المعارف ص: 113".
5 البيان والتبيين 1: 74، والكامل للمبرد 2: 226، والعقد الفريد 2: 478، والأغاني 15: 391.
6 حماسة البحتري ص: 220.
[7] الأغاني 15: 384.
[8] الشعر والشعراء 1: 433.
نام کتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي نویسنده : حسين عطوان    جلد : 1  صفحه : 299
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست