نام کتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي نویسنده : حسين عطوان جلد : 1 صفحه : 301
وهجا يزيد بن المهلب، لأنه كان يهمله ويتشاغل عنه، على طول تذكيره إياه، ملمحا حينا، ومصرحا حينا آخر، وله يقول مراجعا ومستنجزا[1].
هل لك في حاجتي حاجة ... أم أنت لها تارك طارح
أمتها لك الخير أم أخيها ... كما يفعل الرجل الصالح
إذا قلت قد أقللت أدبرت ... كمن ليس غاد ولا رائح
ويقول متهما إياه بالخداع والتسويف2:
أنت الفتى كل الفتى ... لو كنت تفعل ما تقول
لا خير في كذب الجوا ... د وحبذا صدق البخيل
يا بن المهلب حاجتي ... عجل فقد حضر الرحيل
وله أبيات لم يسم القدماء الذين هجاهم بها، ولكنها تفيد أنه إنما ذمهم، لأنهم لم يكترثوا لها، ولم يؤتوه شيئا. ومنها قوله3:
أتينا أبا عمرو فأشلى كلابه ... علينا فكدنا بين بيتيه نؤكل
ومن هجائه للمغيرة بن حبناء قوله يرمي بني تميم بالخنوع، وأنهم مفطورون على الخضوع، وأنهم لمذلتهم يستلحقون بمن لهم المحامد، ليكتسبوا الشرف منهم، وأنهم لا سيد لهم، بل هم عبيد لغيرهم4:
ألم تر أنني وترت قوسي ... لأبقع من كلاب بني تميم5 [1] الشعر والشعراء 1: 433.
2 الشعر والشعراء 1: 433.
3 خزانة الأدب 3: 290.
4 الأغاني 13: 92، وانظر طبقات فحول الشعراء ص: 694، وشرح شواهد المغني 1: 205، واللسان: غمز.
5 الأبقع: الذي في لونه سواد وبياض، وأراد به الأبرص. ووتر قوسه: شد وترها إعدادا لرمي الصيد.
نام کتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي نویسنده : حسين عطوان جلد : 1 صفحه : 301