نام کتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي نویسنده : حسين عطوان جلد : 1 صفحه : 306
قبيلة خيرها شرها ... وأصدقها الكاذب الآثم
وضيفهم وسط أبياتهم ... وإن لم يكن صائما صائم
ولم يكتف بهجاء الأزد وحدهم، انتقاما لمواليه منهم، فقد هجا أيضا بعض القبائل اليمنية مثل جرم. وفيها يقول متهما لها بالخمول والصغار، وكثرة المعايب، وفشو المثالب، ومترفعا عن الرد عليها، والتصدي لها1:
إني لأكرم نفسي أن أكلفها ... هجاء جرم وما يهجوهم أحد
ماذا يقول لهم من كان هاجيهم؟ ... لا يبلغ الناس ما فيهم ولو جهدوا
ويقول هاتفا بمجونها، وإدمانها الخمر بعد إسلامها:2
تكلفني سويق الكرم جرم ... وما جرم وما ذاك السويق
فما شربوه إذ كانت حلالا ... وما غالوا بها في يوم سوق
فأوتي ثم أولى ثم أولى ... ثلاثا يا بن جرم أن تذوقي
ولما نزل التحريم فيها ... إذا الجرمي عنها لا يفيق
ويقول في أبي قلافة الجرمي واصما له بأنه مثير للفتن، وأن قومه من أوباش الناس وأرذالهم، فهم محدثون منبوذون مهينون3:
قم صاغرا يا كهل جرم فإنما ... يقال لكهل الصدق قم غير صاغر
فإنك شيخ ميت ومورث ... قضاعة ميراث البسوس وقاشر4
قضى الله خلق الناس ثم خلقتم ... بقية خلق الله آخر آخر
1 طبقات فحول الشعراء ص: 698.
2 طبقات فحول الشعرا ص: 698، والشعر والشعراء 1: 433، ووفيات الأعيان "تحقيق إحسان عباس" 2: 486، واللسان: سوق.
3 الأغاني 15: 394، وشرح الشواهد الكبرى لعيني محمود 2: 420.
4 قاشر: فحل مشئوم.
نام کتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي نویسنده : حسين عطوان جلد : 1 صفحه : 306