نام کتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي نویسنده : حسين عطوان جلد : 1 صفحه : 50
استولى عليها، هدم دور المضرية بها[1]. ولكننا لا نرتاب في أن والي خراسان وشرطته وقضاته والحامية التي كانت تقوم على حراسته، وغيرهم من المسؤولين الذين كانوا يشرفون على جمع الجزية والخراج، قد استوطنوا هم وأسرهم داخل المدينة.
على أن الأخبار المتأخرة عن العرب بخراسان تشير إلى أنهم استقروا بكثير من القرى المحيطة بمرو الشاهجان، وأن سادتهم وأشرافهم كانوا يملكون أكثر أراضي تلك القرى، بحيث نسبت إليهم، وهي قرى كان معظمها منتشرا في سهل المدينة، وواحتها. وقد حفظ الطبري لنا أسماء بعضها، ومنها قرية لطئ يقال لها بونية[2]، وقرية حرب بن عامر[3]، وقرية بالين أو اللين[4]، وقرية سفيذنج[5]، وقرية فنين[6]، وكلها لخزاعة. ومنها قرية لكندة، وقرية لبني العنبر[7]، وقرية لخالد بن إبراهيم[8]. إلى غير ذلك من القرى التي عددها، وسماها بأسمائها[9]. وكان العرب الذين سكنوا هذه القرى يمارسون الزراعة ويدفعون الضرائب[10].
وكانت قيس هي الغالبة بنيسابور، في غربي خراسان، وخاصة في أواخر العصر الأموي[11] وكانت بكر تمثل أكبر نسبة من القبائل العربية بهراة في جنوبي خراسان. ومعروف أنها كانت تنزل في أول الأمر بمرو الروذ، وأنها ظلت مقيمة بها حتى قتل عبد الله بن خازم السلمي سليمان بن مرثد فيها، وعمرو بن مرثد بالطالقان، فارتحل البكريون من مرو الروذ إلى هراة، ولحق بهم سائر أبناء قبيلتهم الذين كانوا مبثوثين بنواحي خراسان، فكان لهم بها جمع كثير[12].
وفي شرقي خراسان كانت أرض بكر، وأرض تميم متداخلتين، وكانت القبيلتان تتنازعان على بعض الأماكن، كل منهما تدعي أنها هي التي سبقت إليها واحتلتها قبل [1] الطبري 9: 1934. [2] الطبري 8: 1026. [3] الطبري 9: 1862. [4] الطبري 9: 1952. [5] الطبري 9: 1952. [6] الطبري 9: 1914. [7] الطبري 9: 1579. [8] الطبري 9: 1952. [9] الطبري 9: 1957؟ [10] الطبري 8: 1029. [11] الطبري 9: 1929. [12] الطبري 7: 491، 496.
نام کتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي نویسنده : حسين عطوان جلد : 1 صفحه : 50