responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي نویسنده : حسين عطوان    جلد : 1  صفحه : 65
الأزد وغيرهم وكيع بن أبى سود التميمى أميرا: يا معشر الأزد،كنتم أذل خمس بخرسان، حتى إن الرجل من الحي الآخر ليشتري الشئ فيتسخركم فتحملونه له، حتى قدم المهلب، وقدمت، فلم ندع موضعا يستخرج منه درهم إلا استعملناكم عليه، وحملناكم على رقاب الناس، حتى صرتم وجوها [1] ولما تقلد أسد بن عبد الله القسرى خراسان صنع صنيع المهالبة، إذ تعصب للأزد تعصبا كبيرا [2].
وفي مقابل ذلك كان القيسيون والتميميون حين يلون الحكم يجردون الأزد وربيعة من الوظائف، ومن أبرزها يروى في هذا الصدد أن سعيد بن عبد العزيز الأموي، عندما استعمل على خراسان، في خلافة يزيد بن عبد الملك، ضيق على الأزد إذ سعى إليه عبيد بن الله بن عبد الحميد الأموي بجهم بن زحر بن قيس الجعفي، وبعده من اليمانية، وقال: إنهم ولوا ليزيد بن المهلب، وعندهم أموال احتجنوها واختانوها، وسماهم له. فأرسل إليهم، فحبسهم في قهندز مرو الشاهجان. فقيل له: إنهم لا يؤدون بالحبس دون البسط عليهم. فأمر بإحضار جهم، ثم دفعه وجماعة من اليمانية إلى الزبير بن نشيط، مولى باهلة ليستأديهم، فعذبهم، فمات جهم في الحبس [3] ويقال إن الجنيد بن عبد الرحمن المري لم يستعمل إلا مضريا على الكور بخراسان [4]. ويبالغ الدينورى [5]، واليعقوبي [6]، في اتهام نصر بن سيار بالعصبية
إذ يقولان: إنه كان متعصبا على اليمانية، مبغضا لهم فكان لا يستعين بأحد منهم، وعادى ربيعة بميلها إلى اليمانية. والصحيح أنه تحامل عليهم في السنوات الأولى من ولايته، ثم عدل عن ذلك [7].
على أن التحالف بين القبائل في كل مجموعة من المجموعتين المتنافستين كان عرضة

[1] نقائض جرير والفرزدق 1: 367.
[2] الطبري 9: 1500.
[3] أنساب الأشراف 5: 162.
[4] الطبري 9: 1529.
[5] الدينوري ص: 351.
[6] تاريخ اليعقوبي 3: 75.
[7] الطبري 9: 1664.
نام کتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي نویسنده : حسين عطوان    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست