نام کتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي نویسنده : حسين عطوان جلد : 1 صفحه : 83
أبني أمية إن آخر ملككم ... جسد بحوارين ثم مقيم1
طرقت منيته وعند وساده ... كوب وزق راعف مرثوم2
ومرنة تبكي على نشوانه ... بالصنج تقعد مرة وتقوم3
وكان من نتائج إذاعة هذا الشعر في الناس، وانتشاره بينهم، أن أظهرهم سلم على ما حجبه عنهم، وفاوضهم في مبايعته ومساندته حتى يجتمع العرب على خليفة. فوالوه وأيدوه شهرين، ثم وثبوا به، فرجع إلى دمشق، وخلف عليهم المهلب بن أبي صفرة.
وفي سنة خمس وستين قاومت بكر بن وائل عبد الله بن خازم[4] حين هجم عليها بهراة، بعد أن قتل سليمان بن مرثد بمرو الروذ، وأخاه عمرا بالطالقان، وكان بنو تميم يساعدونه في هجومه عليها، فاحتل المدينة، وقتل من بكر مقتلة عظيمة. وفي ذلك يقول المغيرة بن حبناء التميمي معيرا بكرا بانهزامها ومذلتها، وبفتك ابن خازم بعليتها وسراتها5:
وفي الحرب كنتم في خراسان كلها ... قتيلا ومسجونا بها ومسيرا
ويوم احتواكم في الحفير ابن خازم ... فلم تجدوا إلا الخنادق مقبرا
ويوم تركتم في الغبار ابن مرثد ... وأوسا تركتم حيث سار وعكسرا6
وسرعان ما تضاربت مصالح بني تميم الاقتصادية والسياسية مع مصالح عبد الله بن خازم، فقد منعهم من الاستقرار بهراة استقرار الفاتحين[7]. فخرجوا عليه في السنة
1 حوارين: قرية من قرى حمص، وبها مات يزيد بن معاوية. وثم: هناك.
2 الراعف: السائل. والمرثوم: المكسور الذي تتقطر الخمر منه.
3 المرنة: المرأة النائحة الصالحة. والنشوات: جمع نشوة، وهي السكر، وفي الأصل: "نشوانه" بالنون، والنشوان: السكران. والصبخ: الدف. [4] انظر ترجمته في الحبر ص: 221، والمعارف ص: 418، والاستيعاب ص: 886، وأسد الغابة 3: 148، والبداية والنهاية 8: 326، والإصابة 1: 301، وتهذيب التهذيب 5: 194، وتقريب التهذيب 1: 411.
5 الطبري 7: 496.
6 أوس: هو أوس بن ثعلبة البكري، فر إلى سجستان وبها مات بعد احتلال ابن خازم لهراة. [7] الطبري 7: 593.
نام کتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي نویسنده : حسين عطوان جلد : 1 صفحه : 83