responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشعراء الصعاليك في العصر الجاهلي نویسنده : يوسف خليف    جلد : 1  صفحه : 43
العربي بأنهم "أشد الناس عدوا"[1]، أو أنهم "لا يحارون عدوا"[2]، أو "يُلحقون"[3]، أو يعدون عدوا يسبقون به الخيل[4]، أو لا تعلق بهم الخيل[5]، أو لم تلحقهم الخيل[6].
وتفيض هذه المصادر بأحاديث عدوهم وأخبار سرعتهم، وتبالغ فيها مبالغة تبدو أحيانا غير مقبولة، فتأبط شرا "كان أعدى ذي رجلين وذي ساقين وذي عينين، وكان إذا جاع لم تقم له قائمة، فكان ينظر إلى الظباء، فينتقي على نظره أسمنها، ثم يجري خلفه، فلا يفوته حتى يأخذه فيذبحه بسيفه، ثم يشويه فيأكله"[7]. وفي أخبار حاجز الأزدي أن أباه قال له: "أخبرني يا بني بأشد عدوك، قال: نعم، أفزعتني خثعم، فنزوت نزوات، واستفزتني الخيل، واصطف لي ظبيان، فجعلت أنهنههما بيدي عن الطريق لضيقه، ومنعاني أن أتجاوزهما في العدو لضيق الطريق، حتى اتسع واتسعت بنا فسبقتهما"[8]. وفي أخبار السليك أن بني كنانة قالوا له حين كبر: "إن رأيت أن ترينا بعض ما بقي من إحضارك، فقال: اجمعوا لي أربعين شابا، وابغوني درعا ثقيلة. فأخذها فلبسها، وخرج الشباب، حتى إذا كان على رأس ميل أقبل يُحضر، فلاث العدو لوثا، واهتبصوا في جنبتيه فلم يصحبوه إلا قليلا، فجاء يحضر منتبذا حيث لا يرونه، وجاءت الدرع تخفق في عنقه كأنها خرقة"[9]. وفي أخبار أبي خراش أنه دخل مكة "وللوليد بن المغيرة المخزومي فرسان يريد أن يرسلهما في الحلبة، فقال للوليد: ما تجعل لي إن سبقتهما؟ قال: إن فعلت فهما لك،

[1] الأغاني 18/ 134 - والنيسابوري: لطائف المعارف، لوحة 77.
[2] المرزباني: معجم الشعراء/ 468.
[3] الأغاني 18/ 133، 20/ 20.
[4] الأغاني 12/ 49 "بولاق".
[5] الأغاني 18/ 133، 134 - وابن قتيبة: الشعر والشعراء/ 214.
[6] البغدادي: خزانة الأدب 2/ 16.
[7] الأغاني: 18/ 210.
[8] الأغاني 12/ 49، 50 "بولاق".
[9] ابن قتيبة: الشعر والشعراء/ 214 - اهتبصوا: أسرعوا أو بالغوا في العدو.
نام کتاب : الشعراء الصعاليك في العصر الجاهلي نویسنده : يوسف خليف    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست