نام کتاب : الشعراء الصعاليك في العصر الجاهلي نویسنده : يوسف خليف جلد : 1 صفحه : 51
جزينا سلامان بن مفرج قرضها ... بما قدمت أيديهم وأزلت
وهنئ بي قوم وما إن هنأتهم ... وأصبحت في قوم وليسوا بمنبتي
شفينا بعبد الله بعض غليلنا ... وعوف لدى المعدى أوان استهلت1
وفي لامية العرب قصة غارة مفاجئة خاطفة قام بها الصعلوك في ليلة باردة ذات ظلام ومطر، وقد استبد به الجوع والبرد والخوف، ثم عاد إلى "قواعده" سالما، بعد أن حقق أهدافه، مخلفا وراءه القوم يتسألون: ما هذا الذي طرق حيهم ليلا؟ وقد ذهبت آراؤهم فيه مذاهب شتى:
وليلة نحس يصطلي القوس ربها ... وأقطعه اللاتي بها يتنبل
دعست على غطش وبغش، وصحبتي ... سعار، وإرزيز ووجر وأفكل
فأيمت نسوانا، وأيتمت إلدة ... وعدت كما أبدأت، والليل أليل
وأصبح عني بالغميصاء جالسا ... فريقان: مسئول وآخر يسأل
فقالوا: لقد هرت بليل كلابنا ... فقلنا أذئب عس أم عس فرعل
فلم تك إلا نبأة ثم هومت ... فقلنا قطاة ريع أم ريع أجدل
فإن يك من جن لأبرح طارقا ... وإن يك إنساماكها الإنس تفعل2
1 المفضليات/ 202-203، 205-206، وانظر أيضا الأغاني 1/ 1392-1400. الباضعة: القاطعة، ويريد بها أصحابه الصعاليك. بعثتها: أي غزوت بهم. حمر القسى: أي أنهم غزوا مرة بعد مرة فاحمرت قسيهم للشمس والمطر. والقسي تحمر على القدم. السربة: الجماعة، وقوله "أنشأت سربتي" أي أظهرتهم من مكان بعيد، يصف بعد مذهبه في الأرض طلبا للغنيمة. وقوله "لن تضرني" أي لن أخاف بها أحدا. وقوله "لأنكى قوما" من النكاية. الحمة: المنية. وقوله "على أين الغزاة" أي ما يصيبني من تعبها، وأنا مع ذلك أمشي. الملبد: المحرم الذي يأخذ صمغا فيلبد به شعره لئلا يشعث في مدة الإحرام. وقوله "جمار مني" أي عند الجمار. سلامان بن مفرج من قومه وهم الذين قتلوا أباه. وقوله "وهنئ بي قوم وما إن هنأتهم" أي هنئ بي قوم وما انتفعوا بي. عبد الله وعوف بن سلامان. وقوله "استهلت" أي الحرب إذا ارتفعت الأصوات فيها.
2 أعجب العجب/ 59-64. والقالي: النوادر 206.
ليلة النحس: المراد بها هنا الليلة الباردة. والأقطع: جمع قطع وهو السهم. ويتنبل أي=
نام کتاب : الشعراء الصعاليك في العصر الجاهلي نویسنده : يوسف خليف جلد : 1 صفحه : 51