responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشعراء الصعاليك في العصر الجاهلي نویسنده : يوسف خليف    جلد : 1  صفحه : 52
وكان الصعاليك يخرجون لهذه الغارات الرهيبة فرادى أحيانا، وفي عصابات أحيانا أخرى. وكان أكثرهم يغير على رجليه، وبعضهم يغير على الخيل.
ففي أخبار الشنفرى أنه كان "يغير على الأزد على رجليه فيمن معه من فهم، وكان يغير عليهم وحده أكثر ذلك"[1]، ومن أخباره أيضا أنه خرج "في ثلاثين رجلا معه تأبط شرا يريدون الغارة على بني سلامان"[2]. وفي أخبار السليك أنه خرج "على رجليه رجاء أن يصيب غرة من بعض من يمر به فيذهب بإبله"، وأنه التقى برجلين قصتهما مثل قصته "فاصطحبوا جميعا"[3]. وفي أخبار تأبط شرا أنه خرج "في عدة من فهم"[4]. وفي شعره حديث عن غزواته هو وصعاليكه على الخيل أحيانا، وعلى الأرجل أحيانا أخرى:
فيوما بغزاء، ويوما بسربة ... ويما بخشخاش من الرجل هيضل5
وفي شعر عروة أحاديث كثيرة عن هذين الأسلوبين من أساليب الغزو. يقول متحدثا عن امرأته التي تلومه على مخاطرته بنفسه في غاراته المتكررة تارة بأولئك الرجلين الذين يعتمدون في غزوهم على أرجلهم، وتارة بأولئك الفرسان الذين يغيرون على الخيل:
تقول: لك الويلات، هل أنت تارك ... ضبوءا برجل تارة وبمنسر6

= يرمي بها. والدعس: شدة الوطء. والغطش: الظلمة. والبغش: المطر الخفيف. والسعار: شدة الجوع. والإرزيز: البرد. والوجر: الخوف. والإفكل: الرعدة. والإلدة: الأولاد. والغميصاء: اسم موضع بنجد. والعس: الطواف بالليل. والفرعل: ولد الضبع. والنبأة: الصوت. وهومت: نامت. والأجدل: الصقر. وأبرح: من البرح وهو الشدة.
[1] الأغاني 21/ 135.
[2] ابن الأنباري: شرح المفضليات/ 195.
[3] الأغاني: 18/ 134.
[4] المصدر السابق/ 215.
5 لسان العرب: مادة "غزا" - السربة: جماعة الخيل ما بين العشرين إلى الثلاثين. والخشخاش: الجماعة في سلاح ودروع. والهيضل: الجماعة المتسلحة. والرجل: الرجالة.
6 ديوانه/ 68، والأصمعيات 1/ 29، وشرح التبريزي على حماسة أبي تمام 1/ 61 - ضبأ: اختبأ واستتر ليختل. والمنسر كمجلس ومنبر: جماعة الخيل.
نام کتاب : الشعراء الصعاليك في العصر الجاهلي نویسنده : يوسف خليف    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست