نام کتاب : الصداقة والصديق نویسنده : أبو حيّان التوحيدي جلد : 1 صفحه : 167
تنكبت قوس اللهو ثم رميتني ... وخليتني أبكي الوصال وأعول
سأحفظ ما ضيعته من إخائنا ... لتعلم أني عنه لا أتبدل
ابن أبي فنن:
إذا كنت تغضب من غير ذنب ... وتعتب من غير جرم عليا
طلبت رضاك فإن عزلي ... عددتك ميتاً وإن كنت حيا
قنعت وإن كنت ذا حاجة ... فأصبحت من أكثر الناس شيا
فلا تعجبن بما في يديك ... فأكثر منه الذي في يديا
وقال آخر:
وأخ كان لي ودوداً محباً ... ناصحاً ومقاً ورفيقاً وشفيقا
كان أحلى من الجنى بصيب ... المزن يرضيك صامتاً ونطوقا
لم لما أصابني الدهر بالجفوة ... منه صار البعيد السحيقا
يا صديقي ما كنت لي بصديق ... إنما كنت للزمان صديقا
صرت تشرى إذا التحفت بثوبي ... وتشكي إذا سلكنا طريقا
آخر:
وأخ كان لي فأصبحت منه ... كأشل اليدين أو كالأجب
ضاق ذرعاً بزلة لي كانت ... فانتحى لانتهاك سري وثلبي
نام کتاب : الصداقة والصديق نویسنده : أبو حيّان التوحيدي جلد : 1 صفحه : 167