responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصورة الأدبية تاريخ ونقد نویسنده : علي علي صبح    جلد : 1  صفحه : 129
حينئذ في تعيير شيء من مقوماتها وخصائصها؛ لأنها منفصلة عن وعيه، ولكنه إذا حول نظره عنها إلى شيء آخر فإنها تغيب عن ناظره ولن تشغل وعيه، لكنها لا تفقد وجودها في نفسه، فإن أثارها بعد ذلك، فإنه يتمثلها بمقوماتها كما كانت موجودة، والذي يتمثله حينئذ هو صورتها التي تشغل وعيه، كما كانت الوردة تشغل نظره ووعيه قبل أن يفارقها، ولذلك أصبح للوردة وجودان، وجود لها في الخارج كصورة حقيقية ووجودها في وعيه كصورة ذهنية، وهذه تحتاج إلى جهد في النظر إليها، وأكثر إيجابية في الوعي، فيتحكم فيها وينميها ويطورها، ويغير وضعها ويمزجها بغيرها وينظمها في سلك مع صور أخرى لعلاقة من العلاقات وغير ذلك تصبح ملكًا لعالم الفكر، بعد أن كانت شيئًا من الأشياء، وهذه هي طبيعة الصورة الأدبية"[1].
ويذكر المقصود من الصورة الأدبية عند المذاهب الحديثة ويرى أن الكلاسيكية لا تعطي أهمية للصورة؛ لأن عالم العقل والحقيقة عندهم يتضاد مع عالم الخيال والصور، وأن يظل الخيال تحت وصاية العقل، فليست الصورة المادية طريقًا للفكرة، فالفكرة هو ما يدركه العقل مباشرة، وقيمة اللغة تنحصر في دلالتها على الأفكار، لا على الصورة، حتى تخرج مقبولة لا تفجأ الجمهور، ولا تمس ما استقر لديه[2].
والخيال عند الرومانتيكية هو القوة الحيوية في الصورة، التي تربط بين صور الطبيعة، وجواهر الأفكار والمشاعر، حتى أصبحت الصور الأدبية تمثل مشاعر

[1] المجلة عدد 31 السنة الثالثة مقال الدكتور غنيمي هلال.
[2] المرجع السابق نفس العدد.
نام کتاب : الصورة الأدبية تاريخ ونقد نویسنده : علي علي صبح    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست