responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصورة الأدبية تاريخ ونقد نویسنده : علي علي صبح    جلد : 1  صفحه : 130
وأفكارًا ذاتية، مما تجعلها دليلًا يكشف عن قائلها، ولذلك ردوا للعبقرية اعتبارها والمغالاة هذا المذهب في الخيال تشعبت منه مذاهب أخرى كالبرناسة والرمزية والسريالية والمذهب النفساني والتعبيري والوجودية[1].
وعلى ذلك فالصورة عنده هي نقل التجربة الشعورية من عالمها المجرد إلى وسائل فنية، تتألف من جزئيات العمل الأدبي، التي تتألف منه وحدته في القصيدة الغنائية أو المسرحية والقصة، وهذه الوسائل إنما هي صور جزئية، ترتبط فيما بينها، وتتدرج في نمو، لتكون الصورة الكلية، والصورة الكلية إنما هي مظهر جديد من مظاهر النقد الحديث، وهي موطن الجمال في العمل الأدبي؛ لأنها لا توجد في الطبيعة، بينما توجد جزئياتها فيها، وفي الصورة الكلية يظهر الفن، وتبدو عبقرية الفنان المصور، والصورة الأدبية إنما هي نموذج حي للتجربة الشعورية التي يمر بها الشاعر في عمله وهي التمثيل الحي للخواطر والعواطف والمشاعر، ووسائلها اللغة والأسلوب والصور الجزئية، وعلى ذلك فالصورة لا ترجع للشكل وحده ولا للمضمون وحده، وإنما ترجع إلى العمل الفني كوحدة يمتزج فيها الشكل بالمضمون، فهي نموذج حي لا يعرف الفصل بينهما، والصورة والمحتوى شيء واحد لا يستقل أحدهما عن الآخر، وهذا هو ما ذهب إليه عبد القاهر في نظرية النظم، وإن اتسمت عند د. غنيمي هلال بالعمق والسعة وتعدد الأجناس في الصور من شعر وقصة ومسرحية وذلك يرجع لاختلاف العصرين.
وبعد أن عرض المذاهب الأدبية الحديثة وموقفها من الصورة: "لنرى ما يطلب في الصورة من الشعر على حسب ما يؤخذ من هذه المذاهب جملة مما هو مشترك بينها، ولنعرف مبلغ ما اتخذنا من هذا التراث العالمي الفني الخالص بالصورة

[1] النقد الأدبي الحديث: د. غنيمي هلال 418/ 448.
نام کتاب : الصورة الأدبية تاريخ ونقد نویسنده : علي علي صبح    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست