responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصورة الأدبية تاريخ ونقد نویسنده : علي علي صبح    جلد : 1  صفحه : 133
واستعمل متى الزمانية، ليدل على عموم الفضل والنفع وبين الغرض من الإتيان في قوله: "تعشو" وهو الكرم، ثم ذلك التقسيم الجميل بين الكلمات في الشظر الأخير.
ثانيًا: ألا تكون الصورة برهانية عقلية، فالبرهان يخص المسائل العلمية والعقلية، وهو أساس النتائج الصحيحة في عالم التجريد، ويقابل التصوير الحسي، الذي هو من طبيعة الشعر، كما يتسم البرهان بالصراحة، التي لا تتفق مع الوحي في الصورة يقول: "ومما يضعف الصورة إذن أن تكون برهانية عقلية؛ لأن الاحتجاج أقرب إلى التجريد من التصوير الحسي الذي هو طبيعة الشعر. ثم إن الاحتجاج تصريح لا إيحاء فيه، والتصريح يقضي على الإيحاء الذي هو خاصة من خصائص التعبير الفني"[1].
ثالثًا: ألا يقف الشاعر بصورته عند الحس الظاهر، ويقتصر فيها على الوصف، بل لا بد أن تشمل على مختلف الأحاسيس والعواطف والمشاعر، حتى تكون الصورة أكثر ارتباطًا بالشعور، ولا محصل فيها للتلاعب بالألفاظ والصور، من غير ارتباطها بتجربة الشاعر الشعورية، كتشبيه الخد بالتفاح أو الورد. يقول: وكلما كانت الصورة أكثر ارتباطًا بالشعور كانت أقوى صدقًا، وأعلى فنًّا، ولهذا كان مما يضعف الأصالة اقتصاد الشاعر في تصوير شعوره على حدود الصور المبتذلة، التي تقف عليها الحواس جميعًا، والتي هي صور تقليدية. وهو ما اتجه إليه العقاد تمامًا. وقد نبه د. غنيمي على ذلك بل رد حديث الشعور في الصورة[2] إلى الإمام عبد القاهر الذي أشار إليه في قوله: "ولعل عبد القاهر قد تنبه إلى شيء من ذلك، حين استحسن في الصورة ظهورها من غير معدنها واجتلا بها من النيق البعيد3".

[1] النقد الأدبي الحديث د. غنيمي هلال 449.
[2] المرجع السابق ص453.
3 المرجع السابق ص552.
نام کتاب : الصورة الأدبية تاريخ ونقد نویسنده : علي علي صبح    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست