نام کتاب : الفصول والغايات نویسنده : المعري، أبو العلاء جلد : 1 صفحه : 10
رجع: كفرت البرية وربها حليم، صوم الآبد أفضل من صوم المفطر على حرام، فاذا صمت من المآثم فعند ذلك صم عن الطعام، واحجح كلوم جرائمك فإذا برئت فاحجج عند ذلك مشاهد الصالحين، واعلم أن صلاة المنافق صلاء النار وطهارة الخلد أبلغ من طهارة الجسد بالماء. غاية.
تفسير: صوم الآبد: ذرق الظليم، واحجج كلوم جرائمك، الحج: ضرب من مداواة الجراح، ويقال هو أن يقطع عظم من الجرح، وقال قوم: الحج أن يختلط الدم بالدماغ فيجمع الدم بقطنة؛ قال الشاعر:
وصب عليها المسك حتى كأنها ... أسى على أم الدماغ حجيج
أسى: فعيل بمعنى مفعول.
رجع: أريت العبر، وأوقدت العنبر، وكان الليل بفنائك يشبه من المصابيح الصباح، وكل نورليس من عند الله فهو سريع الانطفاء. غاية.
استغنى الله عن كل العابدين، وشغل الآدميون ببناء بيت شعر وبيت شعر، وجدار من مدرٍ، فبيوتهم في الآجلة كبيوت العناكب واهية الرواق والكفاء. غاية.
يستقيم العالم إذا أذن إله المخلوقين، وبعلمه أرخيت السجوف، دون المنجوف، وثبت القتر، في الكتر، وضن المرء بما ملك، فهلك وأهلك، ونم الرجل على أخيه، ينشق عدوه ويلخيه، والله مجير المتهضمين، بانت قدرته في الثمر والقمر، وكل ما علم بأمر، لا يتوارى ملكه بالخمر، مالك الفرقة والرفاء. غاية.
تفسير: المنجوف: من قولك نجفت الشئ، إذا استخرجته. ولذلك قيل للقبر منجوف لأن ترابه يستخرج. والقتر: نصل صغير. ويقال أيضاً لبعض السهام قتر. والكتر: السنام. ويلخيه: يسعطه، الأمر: جمع أمرة وهي العلامة مثل الأمارة، ويقال للحجارة التي توضع ليهتدى بها في طريق أو يعرف بها قبر: أمر. الخمر: كل ما واراك من شئ.
رجع: يا نفس تحذرين، ولا تعتذرين، وإذا أعرض الطمع فما تذرين، إنك لأهل، للجهل: والحلم، ليس لك بخلم، أنت شر من جسدك، وجسدك شر منك، لو قدرت لانتفيت عنك أبلغ انتفاء. غاية.
تفسير: أعرض الشئ: اذا بدا والخلم: الصديق رجع: أسننت وكأنى مقتبل، أبهج وأتربل، كأننى لا أحتبل، هل يخطئنى السبل، ولأم الكافر الهبل. غدت المنية بنبل، كالوبل، وسهام، ألطف من الأوهام، تخفى المسألة عمن استتر أشد الإخفاء. غاية.
شهد بك البرق والرعد، والنبات الثعد، وانثرى الجعد، وخضعت قحطان لك ومعد، وجرى بقدرك النحس والسعد، وصدق منك الوعد، لا تظلم أحداً ولا تعد، كنت من قبل وتكون من بعد، لا تفتقر في عزك إلى الحلفاء. غاية.
أستغفرك إلى أن يصح أن العود، أروى بلغامه الذود، وأستعينك حتى يمسى مارد، فارطاً للوارد، ولك الحمد حتى يصبح الكدر، وفي عنقه الدر، نظمته أمه في البيد، وجمعته من مروٍ وهبيد، والملك بيدك أو يساق جدى الفراقد، في هدى العاقد، نذراً، يجعله للضعفة وذراً، ولك الحجة على كل مخلوق حتى يقف الظربان على الظرب، موقف الكئيب الحرب، يبكى من بين البائسة أم حبين، وذلك ما لا يكون إلا أن تريد، وأنت مفزع بريتك حتى تحمل يثرب، على يد الأرب. والعقول عاجزة عن معرفة حقيقتك إلى أن توصل تهامه، ببعض الهامه، كل بجد، في نجد، وكورٍ، في الغور، يخضع لك على رغم السفهاء. غاية.
تفسير: مارد: الحصن الذي جرى به المثل. مرد مارد وعز الأبلق والكدر: الحمار الوحشي إذا كان غليظا. العاقد: الذي يعقد على نفسه نذراً أو غيره. والوذر: قطع اللحم، الواحدة وذرة. ويقال في الجمع أيضا وذر. الظرب: الجبيل المفترش. والأرب: صاحب الحاجة. البجد: الجماعة من الناس. والكور: الجماعة من الإبل.
رجع: أعننى رب وأعنى واعن بي، حتى تغنيني عن أمي وأبي، فقد ذهبا وأنا إلى رحمتك فقير. ومن الغني عنك! ينبغي أن يدعى ذلك من يقدر أن ينفع ويضر، ولا يقدر على المنفعة والضرر سواك. زحل زنجي بين يديك، والمشترى عبد لك مطيع، والمريخ يتصرف بين أوامرك ونواهيك، والشمس والزهرة أمتان تنصفانك، وعطارد والقمر مستخدمان لا يصلان إلى الاعتفاء. غاية.
يقدر ربنا أن يجعل الإنسان ينظر بقدمه، ويسمع الأصوات بيده، وتكون بنانه مجاري دمعه، ويجد الطعم بأذنه، ويشم الروائح بمنكبه، ويمشي إلى الغرض على هامته، وأن يقرن بين النير وسنير، حتى يريا كفرس رهان، وينزل الوعل الزعل من النيق، ومجاوره السوذنيق، حتى يشد فيه الغرض، وتكرب عليه الأرض، وذلك من القدرة يسير. سبحانك ملك الملوك وعظيم العظماء. غاية.
نام کتاب : الفصول والغايات نویسنده : المعري، أبو العلاء جلد : 1 صفحه : 10