responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفن ومذاهبه في النثر العربي نویسنده : شوقي ضيف    جلد : 1  صفحه : 76
وهو عم الفضل بن عيسى القصاص المشهور[1]، ومن كبار القصاص مالك بن دينار، وكان يقول في قصصه: "ما أشهد فطام الكبير"[2]. ومن القصاص أيضا وهب[3] بن منبه.
وكن هؤلاء القصاص يمزجون قصصهم بالحديث عن الرسل والأنبياء والأمم الدائرة، كما كانوا يمزجونه بآي الذكر الحكيم، وأحاديث الرسول عليه السلام، وكان يجانبهم كثر من الزهاد الوعاظ مثل رجاء[4] بن حيوة والأوزاعي[5] في الشام، وسعيد[6] بن المسيب وأبي حازم[7] الأعرج سلمة بن دينار في المدينة، وعبد الله بن عمرو بن العاص في مصر[8]، وكان العراق يكتظ بهم، ومنهم ابن شيرمة[9] وأيوب السختياني[10] ومؤرق العجلي، وكان يقول: "ضاحك معترف بذنبه خير من باك مدل على ربه"[11]. ومنهم بكر بن عبد الله المزني القائل: "أطفئوا نار الغضب بذكر جنهم"[12]، والشعبي[13] ومحمد بن واسع الأزدي، وكان يقول: "يعجبني أن يصبح الرجل، وليس له غداء، ويمسي وليس له عشاء، وهو مع ذلك راض عن الله"[14]، ومن الوعاظ المشهورين محمد بن كعب القرظي واعظ عمر بن عبد العزيز[15]، ومالك بن دينار[16]، والحسن البصري هو أكبر وعاظ العصر وقصاصيه، وكان الوعظ عليه أغلب، وله مواعظ كثيرة تدور في البيان والتبيين وعيون الأخبار، والعقد الفريد، وقد أفرد له ابن الجوزي

[1] البيان والتبيين 1/ 290، 306-308، وانظر الحيوان 7/ 204.
[2] البيان والتبيين 1/ 120، وصفة الصفوة 3/ 197، وما بعدها.
[3] انظر بعض قصصه الوعظي في عيون الأخبار 2/ 272-276، 2/ 28 -283، 2/ 328.
[4] انظر صفة الصفوة 4/ 186.
[5] صفة الصفوة 4/ 228.
[6] صفة الصفوة 2/ 44.
[7] عيون الأخبار 2/ 286، 2/ 330 والبيان والتبيين 3/ 143، والعقد الفريد 3/ 163.
[8] عيون الأخبار 2/ 294.
[9] البيان والتبيين 1/ 336، والعقد الفريد 3/ 150، 3/ 183.
[10] انظر صفة الصفوة 3/ 212.
[11] البيان والتبيين 2/ 198.
[12] نفس المصدر 3/ 141.
[13] البيان والتبيين 2/ 322، وصفة الصفوة 3/ 40.
[14] العقد الفريد 3/ 170.
[15] البيان والتبيين 3/ 143.
[16] عيون الأخبار 1/ 54.
نام کتاب : الفن ومذاهبه في النثر العربي نویسنده : شوقي ضيف    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست