نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة جلد : 1 صفحه : 216
"ثمرات الأوراق" وأبو الفرج الأصفهاني في كتابه "الاغاني"، والمبرد في كتابه" الكامل"، وابن عبد ربه في كتابه" العقد الفريد" في أن يكونوا "صحفيين" ناجحين بالقياس إلى العصور التي عاشوا فيها، فقد استطاعوا أن يمدوا قراءهم بطائفة صالحة من "طرائفهم" حول الموضوعات، والأشخاص، والحوادث، والتجارب، والأماكن، والكائنات التي تعرضوا لها في كتبهم، ومن ثَمَّ أقبل قراؤهم على هذه الكتب يقضون في قراءتها, والاستمتاع بها أكبر وقت مستطاع.
ومعنى ذلك: أن لهذا الفن من فنون الصحافة الحديثة -وهو فن الطرائف- أصلًا في الآداب القديمة، ومنها الأدب العربيّ.
وكما أن النوادر والملح تعتبر على الدوام من الأدب الواقعيّ فكذلك الطرائف تعتمد الاعتماد كله على الواقع الملموس, ولا صلة لها مطلقًا بالخيال أو الصور الوهمية بحالٍ ما، ولا شكَّ في أن من أغراض فن الطرائف مد القارئ بما يسمى: "الصورة الخلفية" [1] للحوادث، وهي صورة تساعد على شرح الأسباب والنتائج والحقائق، ونحو ذلك.
من هم كُتَّابُ الطرائف:
تعتمد المجلة أو الصحيفة في كتابة الطرائف على نوعين من الكتاب في الغالب:
أولهما: أعضاء في هيئة التحرير روضوا أقلامهم على كتابة هذه الطرائف، ومالوا إليها كثيرًا، ووقفوا دائمًا وراء الأخبار يعملون على استكمالها، ويستعينون على ذلك إما بالكتب والمراجع الأدبية والعلمية على اختلافها، وإما بالاتصال بالأشخاص الذين تدور حولهم الأخبار الهامة في الصحف، ومن هؤلاء المراسلون الخارجيون للصحيفة. [1] Booky round
نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة جلد : 1 صفحه : 216