نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة جلد : 1 صفحه : 217
وثانيهما: كتاب يتصلون بالمجلة أوبالصحيفة عن طريق "المصاحفة" ولا يكونون في هذه الحالة أعضاء في هيئة التحرير، ولكن تنظر إليهم المجلة أو الجريدة على أنهم من أصدقائها.
والمشاهد أن النوع الثاني من كتاب الطرائف أكثر نجاحًا في الغالب من النوع الأول، ذلك لأن الكتاب الذين من هذا النوع الثاني يكتبون بوحيٍ من أنفسهم، كما يفعل الشعراء أو الكتاب الأحرار سواء بسواء، ثم إن هذا النوع الأخير من كتاب الطرائف يدرك تمامًا أن من أهم مصادر هذا الفن من فنون الصحافة الحديثة الأفراد الذين يتصل بهم، والقصص التي يسمعها من أفواههم, والمناظر الطبيعية التي يراها في المحيط الذي يعيش فيه، والتجارب التي مرت به، ونحو ذلك.
على أن أهم مصدر لكتابة الطرائف في الواقع هو نفس المصدر الذي تستقي منه الأخبار والحوادث الداخلية، ونعنى به: أماكن الشرطة، أو البوليس في المدن والقرى، وكثيرًا ما يختلف المخبر أو كاتب الطرائف إلى هذه الأماكن, ويعود وحقيبته مملوءة بشتَّى القصاصات، والبيانات، والمذكرات، والصور، وغير ذلك من المواد التي تساعد على كتابة الطرائف.
ما الفائدة التي تعود على القراء من الطرائف؟
لا شكَّ أن الإقبال الذي نراه من القراء على هذا الفن الجميل من فنون الصحافة بَيِّنٌ -كما قلنا- إلى أي حدٍّ يشعر القراء بالفائدة والمتعة في وقت معًا من هذه القراءة.
فالكاتب الذي يكتب الطرائف الكثيرة عن الشخصيات البارزة, أو الشخصيات المعقدة، أو الشخصيات المكافحة في الحياة، يقدم أَجَلَّ الخدمات للشباب الذين يجدون صورهم منعكسة في إحدى هذه الشخصيات.
نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة جلد : 1 صفحه : 217