نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة جلد : 1 صفحه : 299
المقال العلمي: المقال العلميّ، من حيث هو نوعان، نوع يكتب للمتخصصين، ونوع يكتب لغيرهم من القراء، والأول مكانه الكاتب العلميّ، أو المجلة العلمية التي تصدرها الهيئات أو المؤسسات التي توفرت على نشر العلم، والثاني مكانه الصحيفة اليومية، والمجلة الدورية: أسبوعية كانت أم شهرية أم سنوية، والأول ليس موضوعًا لبحثنا هذا، أما الثاني فموضوع اهتمام الصحافة، ومدار عنايتها، ومادةً من موادها لا تستطيع الاستغناء عنها بحالٍ ما. والمقال العلميّ الذي تنشره الصحف والمجلات, إنما يحقق غرضين من أغراض الصحافة الخمسة التي أشرنا إليها في غير هذا الفصل، وهذان الغرضان هما:
1- التوجيه والإرشاد.
2 التسلية والإمتاع.
وليس شكٌّ في أن الناس جميعًا في احتياجٍ إلى من يرشدهم على الدوام فيما يتصل بحياتهم العقلية، وحياتهم الفنية، أو بعبارة أخرى: في احتياج إلى الغذاء العقليّ، والغذاء الفنيّ، وهذا أو ذاك إنما يتم لهم عن طريق المقال العلميّ في الصحيفة أو الإذاعة.
والذي لا شك فيه أيضًا أننا في عصرنا هذا لا نستطيع -ولو حرصنا- أن نلم بجميع العلوم والفنون؛ لأننا في عصر التخصص العلميّ والفنيّ، لكل واحد منا شعبة خاصة من شعب المعرفة أو الفن، توفر عليها، واستأثرت بعقله وقلبه، بل امتزجت بروحه ودمه.
نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة جلد : 1 صفحه : 299