responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة    جلد : 1  صفحه : 33
"إذا كان للواجب الوطنيّ وسائل مختلفة يؤدى بها, فمما لا شك فيه أن الصحافة تعتبر من أقوى هذه الوسائل ومن أشرفها, ولكن كيف يمكن للصحفيّ أن يؤدي هذا الواجب الوطنيّ أداءً يرتاح له ضميره، ويكون في الوقت نفسه مصدر خير للمجتمع؟
لا شك في أن الطريق الوحيد إلى ذلك إنما هو حرية الصحافة, فهذه الحرية تعتبر في جميع الأمم الراقية صمام الأمن لها على الدوام, وإذا حدث أن وجدنا صحيفةً من صحف الرأي تعلو بنفسها إلى مرتبةٍ عاليةٍ من مراتب النزاهة والأمانة, وشهد لها المجتمع بذلك، فإن من الحق لهذه الصحيفة أن تعلو علوًّا كبيرًا على الرقابة، سواء أكانت هذه الرقابة من جانب المجتمع, أم كانت من جانب الحكومة.
ويقال إن جريدة "التايمز" اللندنية, تتمتع بهذه المنزلة العالية, كما يقال: إن رئيس تحرير هذه الصحيفة الإنجليزية ينظر إليه دائمًا على أنه شريك الحكومة في تحمل المسئولية, وذلك باعتبار أنه موجه للحكومة.
فأما الدعاية, فقد كشف الرئيس جمال عبد الناصر في كثير من خطبه عن هذه الدعاية السوداء التي قامت بها الصهيونية العالمية, من طريق الصحف الأمريكية، وبلغ الأمر بهذه الدعاية أنها زيَّفت بعض المجلات المصرية، وزيفت بعض الرسوم الكاريكاتورية، وزيفت بعض الأحاديث الصحفية، نسبتها تارةً إلى رئيس الجمهورية, وأخرى إلى القائد العام للقوات المسلحة.
أشكر للأديبة المبدعة الدكتورة جيلان حمزة, وشقيقتيها الكريمتين: الأستاذة "كريمان" والأستاذة "وجدان" وللصديق العالم المفكر الأديب المبدع الأستاذ الدكتور سمير سرحان، إتاحة هذه الفرصة، التي كرمتني بتقديم سفر عظيم لعالم جليل، وأستاذ أعتز به وبعلمه، ولسوف يرى القارئ الكريم مصداق هذا المعنى حين يقرأ كتاب: "المدخل في فنِّ التحرير الصحفيّ", ويتعرف من قريب، على صورة أستاذ أراد للمعرفة العلمية أن تكون أداة عظيمة للوصول إلى غايات أبعد.... وقد كان ما أراد ... ذلك أن الغد إنما يصنع اليوم.... وحسبنا هذا الدرس الذي تعلمنا من أستاذ نذر نفسه للعلم, وأثرى حاضرنا بمن كان يسميهم: رجال المستقبل.
رحم الله أستاذنا د. عبد اللطيف حمزة. ونفع الله بعلمه.

نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست