نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة جلد : 1 صفحه : 355
إن شاء الله، ما دامت مصر تجد من بنيها رجالًا مثلك، ينسون في سبيلها نفوسهم، ويضحون من أجل حياتها بحياتهم!
فلتطمئن نفسك، ولتهنأ روحك، فإن جهادك لن يضيع، وتضحيتك لن تنسى، ووطنك لن يموت!
وتقبل من قلوب أهلك، وأصدقائك، وزملائك، وبني مصر جميعًا باقةً خالدةً مخضلةً بالدموع"! إدجار جلاد.
وعندي أن هذه القطعة الأدبية، أو العمود الصحفيّ الإنسانيّ من أروع ما خلفة الصحفيون والأدباء، كُتَّابًا، وخطباء، وشعراء، وهو -على كونه عمودًا صحفيًّا بحتًا- له من الصفات الفنية، والقيم الجمالية ما يجعله خالدًا خلود القطع الأدبية التي تركها لنا هؤلاء القدامى.
أما النوع الثاني من أنواع الموضوعات الإنسانية، وهو النوع الذي يخاطب فيه الكاتب عقول القراء بدلًا من عواطفهم، فالأمثلة عليه كثيرة من الصحف المصرية منذ نشأتها، وتذكرنا هذه الموضوعات بما كانت تفعله صحيفة "المؤيد" لصاحبها "السيد على يوسف", فقد كانت تنشر بين حينٍ وآخر موضوعات إنسانية تستعيرها من بعض الكتاب الأمريكيين، ومنهم الكتاب المشهور باسم: "آرثر بريز باين".
وكان هذا الكاتب يبعث بأعمدته إلى إحدى مجلات المؤسسة الأمريكية المعروفة باسم: "هرست"، فكانت تلقى رواجًا كبيرًا جدًّا في بلاد أمريكا، وذلك على الرغم من أنها لم تكن تتصل بأمور السياسة، وكان من المعجبين بهذه الأعمدة الإنسانية العقلية -أيما إعجاب- شابٌّ شرقيٌّ اسمه: "سليم" كان مقيمًا بأمريكا، وكان يصدر بها مجلة باللغة العربية، واشتهت نفس "سليم" هذا أن يحظى بلقاء الكاتب الأمريكيّ الكبير في مكتبه، ويشهد
نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة جلد : 1 صفحه : 355