نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة جلد : 1 صفحه : 421
تحريرها هو الأستاذ جعفر الخليلي،[1] قال:
كتب لي قارئ وأنا أدير جريدة "الهاتف" يقول: إنه كان قد سألني مرةً, ما الذي يجب أن أعتمد عليه في بناء القصة؟ فأجبته بأن الواجب يقضي عليه بتوخي "الواقعية" بعد وثوقه من قابليته الفطرية للكتابة.
وعمل القارئ بهذه النصيحة، وكتب قصة بيته، وأرسلها إلى جريدة "الهاتف" فلم تنشرها الجريدة، مع أنه لم يبعد فيها عن الواقع قيد شعرة، وكانت قصة بيته التي يشير إليها، والتي يلوم "الهاتف" على عدم نشرها بعنوان:
حياة أسرة:
وهي قصة أرض, قال إن أباه قد اشتراها من امرأة، وهي واقعة في الطرف الفلانيّ من المدينة، وبالقرب من المحل الفلاني، وقد أنجز أبوه بناءها في طابقين، اتخذ الطابق الفوقانيّ مسكنًا له، وخصنا أنا وعمتي وجدتي وأختي بالطباق التحتانيّ، وفي البيت سلمان؛ أحدهما بالقرب من باب الدار، والثاني في نهاية البهو، وكلاهما ينتهيان بالطابق الفوقانيّ، ويصلان إلى سطح الدار.
وقال: إن أباه ينوي أن يبني جناحًا آخر إذا ما جاء موسم الزراعة بمنتوج جيد في السنة المقبلة، وقد كان ينوي يوم خط خريطة البيت أن يبني سردابًا، ولكن صديقًا لأبي حذره قائلًا: إنه لن يأمن أن يمتلأ السرداب بالماء في موسم الفيضان، فعدل عن بناء السرداب وبنى لنا تنورًا لا تزال أمي وعمتي تتناوبان الخبز فيه، وإن كان خبز أمي أحسن من خبز عمتي.
ثم أضاف قائلًا: وليس في بيتهم هذا مجالٌ ليتخذ فيه حديقة، ولكنهم [1] جعفر الخليلي "القصة العراقية" ص155.
نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة جلد : 1 صفحه : 421