responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المذاهب الأدبية في الشعر الحديث لجنوب المملكة العربية السعودية نویسنده : علي علي صبح    جلد : 1  صفحه : 228
هدف واحد وهو توحيد ضد الأمم الممزقة الضعيفة، وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية.
ومن الصور الجديدة أيضًا قوله1:
لا مجد للعرب ما دامت حناجرهم ... في كل أمر تنادي هيئة الأمم
وكذلك الصور التي سبق ذكرها؛ حيث صوَّر الشاعر حرب باكستان وزنجبار وكشمير والقدس والفلبين، وصوَّر مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة وردت في قصائد كثيرة.
والجديد في هذه الصور كلها يرجع إلى أنها استمدت روافدها من روح العصر، وتجاوبت مع تياراته الحديثة والقضايا الراهنة؛ لأن زاهر يعيش مع الأحداث بعقله ووجدانه، ويصورها بقدر ما تمده مدرسته المحافظة، والتي يأبى أن يتزحزح عنها إلّا قليلًا، لذلك كان زاهر من الشعراء المجددين المحافظين في شعر الجنوب خاصة، وفي الشعر السعودي بصفة عامة.
خامسًا: الوحدة الفنية
من القيم النقدية التي لا بُدَّ منها في الشعر الجيد حديثًا هي الوحدة الفنية، وهي تقوم على التلاؤم والانسجام في العمل الأدبي بين عناصر القصيدة كلها، وبين أركانها، فتتآلف الألفاظ والأساليب وصور الخيال والإيقاع والموسيقى مع التجربة الشعورية والعاطفة والوجدان والمعاني والأفكار التي تنمو داخل الغرض الأدبي من القصيدة.
وعلى ذلك فالوحدة الفنية تستلزم الوحدة الموضوعية، والوحدة في الغرض من القصيدة، حتى يتمّ التلاحم والتلاؤم بين المضمون والشكل، ولذلك نجد تناقضًا فيها للقصيدة التي تحتوي على غرضين، فالغرض الأول عند الموهبة الشعرية يأخذ شكلًا وأسلوبًا وتصويرًا وعاطفة يختلف عنه الغرض الآخر في الشكل والأسلوب والتصوير والعاطفة.
والوحدة الفنية في شعر زاهر قد اتخذت اتجاهين، فبعض القصائد قد التزم فيها الشاعر بالوحدة الفنية، فاشتملت على موضوع واحد من المطلع حتي النهاية، والبعض الآخر قامت القصيدة فيه على غرضين أدبيين، لا غرض واحد، مما يضطر الشاعر أن يزاوج في التصوير حسب اختلاف الغرض بما يتناسب مع كل غرض.
الاتجاه الأول: تعدد الأغراض في القصيدة الواحدة، وخاصَّة في ديوانه الثاني "على

1 على درب الجهاد: 42.
نام کتاب : المذاهب الأدبية في الشعر الحديث لجنوب المملكة العربية السعودية نویسنده : علي علي صبح    جلد : 1  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست