responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المذاهب الأدبية في الشعر الحديث لجنوب المملكة العربية السعودية نویسنده : علي علي صبح    جلد : 1  صفحه : 229
درب الجهاد"، فنرى بعض القصائد اشتملت على مقدمات غزلية في المطلع أو في الخاتمة، فمن المقدمات الغزلية التي أخذت موقعها من المطلع قصيدة "عودي إلى درب الجهاد"، بدأها الشاعر بالغزل العفيف الطاهر، ثم انتقل إلى غرض آخر وهو الجهاد في سبيل المسجد الأقصى، ويحذر المسلمين من انشقاقهم إلى أحزاب متصارعة من يمينية ويسارية ورجعية، يقول في المطلع1:
عودي فذكرك بالثناء على فمي ... ومكان حبك من فؤادي في دمي
وتذكري محض الوداد أبثه ... لحنًا فيحلو منك طيب ترنم
حتى إذا ندت طيوفك وانبرى ... حبي يثلم بالصدود ويرتمي
أحجمت لا أرضى ببذل مودتي ... إلّا لمؤتلق المناقب أكرم
وهكذا يصور الشاعر غزله العفيف في سبعة عشر بيتًا إلى أن يقول:
ثقتي تقول بأن ليلى برة ... وغدًا سترجع والفؤاد لها ظمي
ولسوف يجمعنا الجهاد ونلتقي ... ويضمنا ورد لمنهل زمزم
ويرمز الشاعر بليلاه إلى الوحدة الإسلامية الكبرى التي ينشدها في شعره؛ لتكون الأمة صفًّا واحدًا لمواجهة عدوها اللئيم، وتحرير المسجد الأقصى من بين أيديهم، ثم يتسلل في هدوء وانسياب بعد أن مهَّد للغرض في البيتين السابقين ليبدأ الغرض الأساسي من القصيدة فيقول:
المسجد الأقصى ويا لإهابة ... حرّى مضرجة تحشرج في فمي
خجلًا وحزنًا من مواقف معشر ... من مأثم يتخبطون بمأثم
شغلتهم الثارات فيما بينهم ... وتنكبوا نهج الصراط الأقوم
وكذلك قصيدته "مشاعر الإلهام" ابتدأها بمقدمة غزلية، فاشتمل المطلع على الغزل الطاهر في تسعة عشر بيتًا يقول2:
طلعت فلاح اليمن في طلعاتها ... وبدا جمال الورد في وجناتها
وسرى النسيم على مشارف ثغرها ... تتضوع الأرجاء من نسماتها
ورنت بألحاظ الجفون نواعسًا ... تتراقص الأطياف في ومضاتها
فتبسمت عن ثغر حسن باسم ... فشقائق الأكمام من بسماتها

1 على درب الجهاد: 11/ 14.
2 على درب الجهاد: 29/ 33.
نام کتاب : المذاهب الأدبية في الشعر الحديث لجنوب المملكة العربية السعودية نویسنده : علي علي صبح    جلد : 1  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست