نام کتاب : المنازل والديار نویسنده : أسامة بن منقذ جلد : 1 صفحه : 19
فإن أنت لم تصبر لما كان جائياً ... فإن كان تنكير لديك فأنكر
وقال عكرمة بن ربيعة العبدري:
فإن تك عبد الدار خلت مكانها ... وبقيت فرداً في ديارهم وحدي
فيا رب يوم لو هتفت أجابني ... مصاليت أبطال سراع إلى المجد
وقال لبيد بن ربيعة العامري:
بلينا وما تبلى النجوم الطوالع ... وتبقى الديار بعدنا والمصانع
وقد كنت في أكناف جار مضنة ... ففارقني جار بأربد نافع
فلا جزع إن فرق الدهر بيننا ... وكل فتى يوماً به الدهر فاجع
ولا أنا يأتيني طريف بفرحة ... ولا أنا مما أحدث الدهر جازع
وما الناس إلا كالديار وأهلها ... بها يوم حلوها وغدوا بلا قع
وما المرء إلا كالشهاب، وضوءه ... يحور رماداً بعد إذ هو ساطع
وما البر إلا مضمرات من التقى ... وما المال والأهلون إلا ودائع
يقول الفتى: إني سأفعل ذاكم ... وما للفتى علم بما الله صانع
وقال زهير بن أبي سلمى:
لمن الديار بقنة الحجر ... أقفرن من حجج ومن دهر
لعب الرياح بها وغيرها ... بعدي سوافي المور والقطر
وقال عدي بن الرقاع العاملي:
منع النوم طارقات الهموم ... بأسى وإدكار خطب قديم
من لدن أن أجنني الليل حتى ... فضح الصبح واضحات النجوم
من ديار غشيتها ذكرةً ما ... بين صارات ضاحكٍ فالهزيم
[الهزيم] : موضع
نسجت ظهرها الرياحات حتى ... يرى القاع من جميع الرسوم
واختلاف الأيام حتى محاها ... سالف الدهر بعد سكن مقيم
جمعتنا بها نوى الحي حولاً ... نتلهى بسرنا المكتوم
ولقد حال دون ذلك هم ... مثله فليرع فؤاد الحليم
إن قومي تتابعوا بعد ما كا ... نوا، هم القوم، فابك غير ملوم
ولقد كان يخفض الجار فيهم ... غير مستشرف ولا مظلوم
وقال البحتري:
متى تستزد فضلاً من العمر تغترف ... بسجليك من أرى الخطوب وصابها
يسر بعمران الديار مضلل ... وعمرانها تدنو بها من خرابها
ولم أرتض الدنيا أوان مجيئها ... فكيف ارتضائيها أوان ذهابها
وقال أيضاً:
شرخ الشباب أخو الصبي وأليفه ... والشيب تزجية الهوى وخفوفه
وأراك تعجب من صبابة مغرم ... أسيان طال على الديار وقوفه
صرف المسامع عن ملامة لائم ... لا لومه أجدى ولا تعنيفه
فسقى اللوى، لا بل سقى عهد اللوى ... أيام نرتبع اللوى ونصيفه
وقال أيضاً:
بني تغلب أعزز علي بأن أرى ... دياركم أمست وليس بها أهل
خلت بلد من ساكنيها وأوحشت ... مرابع من سنجار يهمي بها الوبل
وأزعج أهل المحلبيات ناجز ... من الحرب ما فيه خداع ولا هزل
وأقوت من القمقام أعراص مارد ... فما ضمنت تلك الأعقة والرمل
أفي كل يوم فرقة من جميعكم ... تبيد، ودار من مجامعكم تخلو؟!
وقال مهيار:
يا ديار الحي من خبت اللوى ... عدت ظناً بعد ما كنت حقيقه
أخذ الدهر قشيباً رائقاً ... من مغانيك، وأعطاك سحوقه
خلت ... لما لم أطق حمل النوى
أن تلك الدمن الصم مطيقه
لم أكن أعلم ... حتى نحلت
كنحولي
أنها مثلي مشوقه
أين جيراني بها؟ لهفي لهم ... لهفة سكرتها غير مفيقه
وقال الشريف المرتضى أبو القاسم علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبرايهم بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنهم -:
أي دمع جرى ونحن بنجرا ... ن لنا، والديار ثم رسوم
دمن لو رنت إليهن عينا ... ك، قبيل الفراق قلت: نجوم
ومغان من النحول كأروا (م) ... ح، ولكن ليست لهن جسوم
ما سررنا إلا بهن وفيه ... (م)
ن
قفاراً
سيقت إلينا الهموم
وقال أيضاً:
قد مررنا على الديار تبدأ (م) ... ن دثوراً، بجدة، وخمولا
نكرتها العيون منا فما تع ... رف إلا رسومها والطلولا
نام کتاب : المنازل والديار نویسنده : أسامة بن منقذ جلد : 1 صفحه : 19