نام کتاب : المنازل والديار نویسنده : أسامة بن منقذ جلد : 1 صفحه : 22
(آخر ما أثبته من شعر قومي وشعري) وقال الشريف المرتضى، أبو القاسم علي بن الحسين الموسوي - رضي الله عنه -:
ديار كرعن الضيم وهو مصرف ... ونادى بهن الموت أهلاً فأسمعا
كأن قطين الحي بعد تفرق ... جنته الليالي ساعة ما تجمعا
ولو كان يدري بالذين تفرقوا ... توجع من فقدانهم وتفجعا
وقال أيضاً:
ولما مررنا بالديار التي خلت ... فهن لفقدان الأنيس نواحل
فإشراقها بعد الذين تحملوا ظلام، وضحوات النهار أصائل
أثار الجوى عرفانها، وتبادرت ... على أهلها منا الدموع الهوامل
وقال المرتضى أيضاً:
يا ديار الأحباب لا أبصرتك الع ... ين من بعد أن حللت رسوما
إن عيشاً لنا خلسناه من أي ... دي الرزايا لديك كان نعيما
من عذيري من الزمان أخي عوجا ... ء أعيا علي أن يستقيما
ليس يعطي البقاء إلا لمن يس ... لبه ذلك البقاء حميما
كتب إلى الملك الصالح ناصر الأئمة، وكاشف الغمة، أمير الجيوش، سيف الإسلام، غياث الأنام، كافل قضاة المسلمين، وهادي دعاة المؤمنين، أبو الغارات طلائع بن رزيك فتى أمير المؤمنين عزيز مصر - رحمه الله - قصيدة من نظمه، يعزيني عن أهلي الذين هلكوا في الزلازل - رحمهم الله - منها:
لهف نفسي على ديار من السك (م) ... ان أقوت، فليس فيها عريب
ولكم حلها فأنسته أوطا ... ن صباه والأهل يوماً غريب
فاحتسب ما أصاب قومك مجد الد (م) ... ين واصبر فالحادثات ضروب
هكذا الدهر، حكمه الجور والع ... دل، وفيه المكروه والمحبوب
إن تخصصكم نوائب مازا ... لت لكم دون من سواكم تنوب
فكذاك القناة تكسر يوم الرو (م) ... ع منها صدور وتبقى كعوب
فصل آخر في ذكر الديار
قال كثير بن عبد الحرمن الخزاعي:
أشاقك بالعبوقرة الديار ... نعم منا منازلها قفار
أحب الأرض أرض دموها ... وكان لهم بها يوماً قرار
فما عندي لواش في هواكم ... رضى حتى يموت ولا اعتذار
وقال محمد بن عبد الملك بن حبيب بن تمام بن معبد بن فقعس بن طريف:
وإن مروري بالديار التي بها ... سليمى ولم ألمم بها لجفاء
وما بالهوى يا أم عمرو ولا الذي ... تحملت من وجد عليك خفاء
على أنني يا أم عمرو تهيجني ... ديار لكم بالأبرقين خلاء
وقال صالح بن عبد الله بن الحجاج:
كفى حزناً يا سعد إن بنت أن أرى ... ديارك يفليها الحمام المطوق
وأن يسجع القمري فيها إذا بدا ... لركبانها قرن من الشمس أورق
وألا أرى يا سعد أهلك جيرة ... وأهلي إلا ريثما نتفرق
وقال أبو نواس:
حي الديار إذ الزمان زمان ... وإذ السماك جري لنا ومعان
يا حبذا سفوان من متربع ... ولربما جمع الهوى سفوان
فإذا مررت على الديار مسلماً ... فلغير دار أميمة الهجران
وقال أيضاً:
قل لديار حييتها درس ... من صمم ما عييت أم خرس؟
هاجر عنهن سكنهن فما ... فيهن من جنة ولا أنس
إلا شبيه بها لبعضهم ... في حور المقلتين واللعس
وقال قيس بن الخطيم: أتعرف رسماً كاطراد المذاهب=لعمرة وحشاً غير موقف راكب
ديار التي كادت ... ونحن على منى
تحل بنا، لولا نجاء الركائب
تبدت لنا كالشمس تحت غمامة ... بدا حاجب منها وضنت بحاجب
ولم أرها إلا ثلاثاً على نمى ... وعهدي بها عذراء ذات ذوائب
وقال ذو الرمة:
أراجعة يا ليل أيامنا الألى ... بذي الرمث، أم لا مالهن رجوع؟
وخيماتك اللاتي بمنعرج اللوى ... بلين بلى لم تبلهن ربوع
ولو لم يهجني الظاعنون لهاجني ... حمائم ورق في الديار وقوع
تداعين فاستبكين من كان ذا هوى ... نوائح لم تذرف لهن دموع
وقال أبو نباتة الكلابي:
بدا لي وللتيمي قلة صامعٍ ... على بعدها مثل الحصان المجلل
فقلت: أرى تلك الديار التي بها ... أميمة، يا شوق الأسير المكبل!
وقال أيضاً:
أريتك إن نجدا ألظ بأهله ... وحرته العليا الغيوث الرواجس
نام کتاب : المنازل والديار نویسنده : أسامة بن منقذ جلد : 1 صفحه : 22