responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أمثال العرب - ت إحسان عباس نویسنده : المفضل الضبي    جلد : 1  صفحه : 98
ولم اقتلكم سراً ولكن ... علانية وقد سطع الغبار [1] وكان ذلك اليوم يوم ذي حسى - وحسى وادٍ فيه ماء.
ويزعم بعض بني فزارة إن حذيفة كان أصاب فيما أصاب من بني عبس تماضر بنت الشريد السلمية ام قيس بن زهير فقتلها، وكانت في المال. ثم إن بني عبس ظعنوا فحلوا إلى كلب بعراعر، وقد اجتمع عليهم بنو ذبيان فخالفوا، فقاتلتهم كلب فهزمتهم بنو عبس وقتلوا مسعود بن مصاد الكلبي ثم أحد بني عليم بن جناب، فقال في ذلك عنترة [2] :
ألا هل أتاها أن يوم عراعر ... [3] شفى سقماً لو كانت النفس تشتفي
أتونا على عمياء ما جمعوا لنا ... [4] بأرعن لا خل ولا متكشف
تماروا بنا إذا يمدرون حياضهم ... على ظهر مقضي من الأمر محصف (5)
علالتنا في كل يوم كريهةٍ ... [6] بأسيافنا والقرح لم يتقرف
وما نذروا حتى غشينا بيوتهم ... [7] بغبية موت مسبل الودق مذعف اي تشككوا في رجوليتنا حتى استعملوا الحياض، علالتنا: اي بقيتنا. فأجلتهم الحرب فلحقوا بهجر فامتاروا منها، ثم حلوا على بني سعد بالفروق وقد آمنهم بنو سعد ثلاث ليال فأقاموها، ثم شخصوا عنهم، فاتبعهم ناس من بني سعد فقاتلهم العبسيون فامتنعوا حتى رجع بنو سعد وقد خابوا منهم ولم

[1] إلى هنا تنهي الرواية لدى الاصبهاني في ترجمة الربيع بن زياد.
[2] ديوان عنترة: 228.
[3] عراعر: ماء الكلب.
[4] الارعن: الجيش الكثيف؛ الخل: المختل؛ متكشف: منهزم.
(5) تماروا بنا: اختلفت مقالتهم فينا؛ يمدرون الحياض: يهيئونها بالمدر؛ المحصف: المحكم.
[6] العلالة: البقية من القتال؛ لم يتقرف: لم ينقشر للبرء.
[7] الغبية: الدفعة من المطر؛ مذعف: يقطر سماً.
نام کتاب : أمثال العرب - ت إحسان عباس نویسنده : المفضل الضبي    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست