responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنوار الربيع في أنواع البديع نویسنده : ابن معصوم الحسني    جلد : 1  صفحه : 346
والعاقب الحبر في نجران لاح له ... يوم التباهل عقبى زلة القدم
العنوان في هذا البيت هو الإشارة إلى قصة المباهلة التي ذكرها الله سبحانه في القرآن المجيد فقال (فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساؤكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنه الله على الكاذبين) .
قال الإمام في تفسيره: روي أنه عليه السلام لما أورد الدلائل على نصارى نجران, ثم أنهم أصروا على جهلهم قال عليه السلام: إن الله أمرني إن لم تقبلوا الحجة أن أباهلكم. فقالوا: يا أبا القاسم بل نرجع في أمرنا ثم نأتيك. فلما رجعوا قالوا للعاقب وكان ذا رأيهم: يا عبد المسيح ما ترى؟ فقال: والله لقد عرفتم يا معشر النصارى أن محمدا نبي مرسل, ولقد جاءكم بالكلام الحق في أمر صاحبكم, والله ما باهل قوم نبيا قط فعاش كبيرهم ولا نبت صغيرهم, ولئن فعلتم لكان الاستيصال, فإن أبيتم إلا الإصرار على دينكم, والإقامة على ما أنتم عليه فوادعوا الرجل, وانصرفوا إلى بلادكم.
وكان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم خرج وعليه مرط من شعر أسود, وكان احتضن الحسين وأخذ بيد الحسن, وفاطمة تمشي خلفه, وعلي عليه السلام خلفها, وهو يقول: إذا دعوت فأمنوا. فقال أسقف نجران: يا معشر النصارى إني لأرى وجوها لو شاء الله أن يزيل جبلا من مكانه لأزاله بها, فلا تباهلوا فتهلكوا, ولا يبقى على وجه الأرض نصراني إلى يوم القيامة. ثم قال: يا أبا القاسم رأينا أن لا نباهلك وإن نقرك على دينك. فقال صلوات الله عليه: فإذا أبيتم المباهلة فاسلموا يكن لكم ما للمسلمين وعليكم ما على المسلمين. فأبوا, فقال: إني أناجزكم الحرب, فقالوا: مالنا بحرب العرب طاقة, نصالحك على أن لا تغزونا, ولا تردنا عن ديننا, على أن نؤدي إليك كل عام ألفي حلة: ألف في صفر, وألف في رجب وثلاثين درعا عادية من حديد. فصالحهم على ذلك وقال: والذي نفسي بيده أن الهلاك قد تدلى على أهل نجران, ولو لاعنوا لمسخوا قردة وخنازير, ولاضطرم عليهم الوادي نارا, ولاستأصل الله نجران وأهله حتى الطير على رؤوس الشجر, ولما حال الحول على النصارى كلهم حتى يهلكوا.
وروي أنه عليه السلام لما خرج في المرط الأسود فجاء الحسن رضي الله عنه فأدخله, ثم جاء الحسين رضي الله عنه فأدخله ثم فاطمة, ثم علي رضي الله عنهما, ثم قال (إنما يرد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) .
قال: وأعلم أن هذه الرواية كالمتفق على صحتها بين أهل التفسير والحديث.
وابن جابر لم ينظم هذا النوع في بديعيته.
وبيت بديعية الشيخ عز الدين الموصلي قوله:
بشرى المسيح أتت عنوان دعوته ... وقبله كل هاد صادق القدم
يريد بعنوانه قوله تعالى (وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد) . وعن كعب أن الحواريين قالوا لعيسى عليه السلام: يا روح الله هل بعدنا من أمة؟ قال نعم أمة أحمد حكماء علماء أبرار أتقياء, كأنهم من الفقه أنبياء, يرضون من الله باليسير من الرزق, ويرضى الله منهم باليسير من العمل.
وبيت بديعية ابن حجة قوله:
به العصا أثمرت عزا لصاحبها ... موسى وكم قد محت عنوان سحرهم
هذا البيت عنوانه ظاهر لم يحتج إلى شرح.
وبيت بديعية الطبري قوله:
رجم الشياطين من عنوان بعثته ... وحين أرسل دين الكفر لم يقم
والعنوان في هذا البيت ظاهر أيضاً.
وبيت بديعيتي هو قولي:
وآدم إذ بدا عنوان زلته ... به توسل عند الله في القدم

نام کتاب : أنوار الربيع في أنواع البديع نویسنده : ابن معصوم الحسني    جلد : 1  صفحه : 346
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست