responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنوار الربيع في أنواع البديع نویسنده : ابن معصوم الحسني    جلد : 1  صفحه : 362
وعمرت في الإسلام فازددت بهجة ... ونورا كذا يبدو السراج المعمر
وعمم نور الشيب رأسي فسرني ... وما ساءني أني سراج منور
وقوله:
بني اقتدى بالكتاب العزيز ... وراح لبري سعيا وراجا
فما قال لي أف مذ كان لي ... لكوني أبا ولكوني سراجا
وقوله:
وكنت حبيبا إلى الغانيات ... فألبسني الشيب هجر الحبيب
وكنت سراجا بليل الشباب ... فأطفأ نوري نهار المشيب
وكتب لي بعض الرؤساء:
بكتبك راج لي أملي وقصدي ... وفي يدك النجاح لكل راج
ولولا أنت لم يرفع مناري ... ولا عرف الورى قدر السراج
وقال وقد اجتمع برئيسين يلقب أحدهما شمس الدين, والآخر بدر الدين:
لما رأيت الشمس والبدر معا ... قد انجلت دونهما الدياجي
حقرت نفسي ومضيت هاربا ... وقلت ما ذي ساعة السراج
وقال فيمن يلقب بضياء الدين:
أمولانا ضياء الدين دم لي ... وعش فبقاء مولانا بقائي
فلولا أنت ما أغنيت شيئا ... وما يغني السراج بلا ضياء
ومما أجاد فيه قوله:
كم قطع الجود من لسان ... قلَّد في نظمه النحورا
وها أنا شاعر سراج ... فاقطع لساني أزدك نورا
ومما ورّى فيه بصناعة الوراقة قوله:
يا خجلتي وصحائفي مسودة ... وصحائف الأبرار في إشراق
وموبخ لي في القيامة قائل ... أكذا تكون صحائف الوراق
وكتب إلى أبي الحسين الجزار في عيد الأضحى:
أجبت بعيد النحر من كان سائلي ... عن الحال في عيدي وقد مر ذكره
إذا بطل الجزار والعيد عيده ... فلا تسأل الوراق فالعذر عذره
وقوله:
نصب الحشا غرضا فقرطس إذ رمى ... وهي القلوب سهامها الأحداق
وسألته وصلا فقال يحجني ... يا ليت شعري أينا الوراق
ومن لطائفه في غير لقبه وصناعته:
رفضوا الشعر جهدهم ورموه ... بينهم بالهوان والازدراء
فلو أن الكتاب كان بأيديه ... م محوا منه سورة الشعراء
وقوله في المعنى:
وأحمق أضافنا ببقله ... لنسبة بينهما ووصله
فمن أقل أدبا من سفله ... قد مد في وجه الضيوف رجله
وقوله وهو في غاية الحسن:
ومهفهف عني يميل ولم يمل ... يوما إلي فقلت من ألم الجوى
لما لا تميل إلي يا غصن النقا ... فأجاب كيف وأنت من جهة الهوى
ومنه قوله:
وقفت بأطلال الأحبة سائلا ... ودمعي يسقي ثم عهدا ومعهدا
ومن عجب أني أروي ديارهم ... وحظي منها حين أسألها الصدا
ومنه قوله:
وبي من البدو كحلاء الجفون بدت ... في قومها كمهاة بين آساد
بنت عليها المعالي من ذوائبها ... بيتا من الشعر لم يمدد بأوتاد
وأوقدت وجنتاها النار لا لقرى ... لكن لأفئدة منا وأكباد
فلو بدت لحسان الحضر قمن لها ... على الرؤوس وقلن الفضل للبادي
وممن رفعت له راية التورية فكان عرابتها, وأهل في مانوس مقطوعاته غرابتها, الشيخ أبو الحسين الجزار فمن مقاطيعه قوله موريا في صناعته:
أني لمن معشر سفك الدماء لهم ... دأب وسل عنهم إن رمت تصديقي
تضيء بالدم إشراقا عراصهم ... وكل أيامهم أيام تشريق
وكتب إليه الشيخ نصير الدين الحمامي موريا عن صناعته:
ومذ لزمت الحمام صرت بها ... خلا يداري من لا يداريه
أعرف حر الأشيا وباردها ... وآخذ الماء من مجاريه
فأجابه أبو الحسين الجزار بقوله:
حسن التأني مما يعين على ... رزق الفتى والخطوب تختلف
والعبد مذ صارت في جزراته ... يعرف من أين تؤكل الكتف
ومن لطائفه البديعة ما كتب إلى بعض الرؤساء, وقد منع من الدخول إلى بيته في يوم فرح:
أمولاي ما من طباعي الخروج ... ولكن تعملته من خمولي
أتيت لبابك أرجو الغنى ... فأخرجني الضرب عند الدخول
وكتب إلى بعض الرؤساء يستهديه قطرا:
أيا علم الدين الذي جود كفه ... براحته قد أخجل الغيث والبحرا
لئن أمحلت أرض الكنافة إنني ... لأرجو لها من سحب راحتك القطرا
هذا القطر تحلى به الشيخ جمال الدين محمد بن نباتة بقوله:

نام کتاب : أنوار الربيع في أنواع البديع نویسنده : ابن معصوم الحسني    جلد : 1  صفحه : 362
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست