responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنوار الربيع في أنواع البديع نویسنده : ابن معصوم الحسني    جلد : 1  صفحه : 363
لجود قاضي القضاة أشكو ... عجزي عن الحلو في صيامي
والقطر أرجو ولا عجيب ... للقطر يرجى من الغمام
ومن لطائف مجون أبي الحسين الجزار قوله:
تزوج الشيخ أبي شيخة ... ليس لها عقل ولا ذهن
لو برزت صورتها في الدجى ... ما جسرت تبصرها الجن
كأنها في فرشها رمة ... وشعرها من حولها قطن
وقائل قل لي ما سنها ... فقلت ما في فمها من سن
وقوله يمدح رئيسا اسمه علي:
أقول لفقري مرحبا لتيقني ... بأن عليا بالمكارم قاتله
وقوله في مطلع قصيدة:
يمضي الزمان وأنت هاجر ... أو ما لهذا الهجر آخر
يا من تحكم في القلوب ... بحاجب منه وناظر
مولاي لا تنس المحب فإن ... هـ لهواك ذاكر
وإذا رقدت منعما ... فاذكر شقيا فيك ساهر
شتان ما بيني وبينك ... في الهوى لو كنت عاذر
النار في كبدي وظلم ... ك بارد والجفن فاتر
وممن علا في التورية مقامه, وتحلى بدررها نظامه, ناصر الدين حسن بن النقيب فمن بدايع تغزلاته قوله:
وما لي سوى عين نظرت لحسنها ... وذاك لجهلي بالعيون وغرتي
وقالوا به في الحب عين ونظرة ... لقد صدقوا عين الحبيب ونظرتي
ومن لطائفه قوله:
أنت طوقتني صنيعا وأسمع ... تك شكرا كلاهما ما يضيع
فإذا ما شجاك سجعي فإني ... أنا ذاك المطوق المسموع
وقوله:
أبيات شعرك كالقصور ... ولا قصور بها يعوق
ومن العجائب لفظها ... حر ومعناها رقيق
وقوله:
جودوا لنسجع بالمدي ... ح على علاكم سرمدا
فالطير أحسن ما يغر ... د عندما يقع الندا
ومن لطائف الحكيم شمس الدين بن دانيال قوله:
يا سائلي عن حرفتي في الورى ... وضيعتي فيهم وإفلاسي
ما حال من درهم إنفاقه ... يأخذه من أعين الناس
وقوله:
ما عاينت عيناي في عطلتي ... أقل من حظي ومن بختي
قد بعت عبدي وحماري معا ... وصرت لا فوقي ولا تحتي
ومن بدائع القاضي محي الدين بن عبد الظاهر قوله:
لقد قال كعب في النبي قصيدة ... وقلنا عسى في فضلها نتشارك
فإن شملتنا بالجوائز رحمة ... كرحمة كعب فهو كعب مبارك
وقوله:
شكرا لنسمة أرضكم ... كم بلغت عني تحية
لا غرو إن حفظت أحا ... ديث الهوى فهي الذكية
وهذه النكتة أخذها الشيخ صلاح الدين الصفدي وقال:
يا طيب نشر هب لي من نحوكم ... فأثار كامن لوعتي وتهتكي
أهدى تحيتكم وأشبه لطفكم ... وروى شذاكم إن ذا نشر ذكي
وأشار إلى هذه السرقة الشيخ شهاب الدين بن أبي حجلة بقوله: -ولم يخرج عما نحن فيه من التورية-
إن ابن أبيك لم تزل سرقاته ... تأتي بكل قبيحة وقبيح
نسب المعاني في النسيب لنفسه ... جهلا فراح كلامه في الريح
لا تسلني عن أول العشق أني ... أنا فيه قديم هجر وهجره
من دموعي ومن جبينك أرخ ... ت غراما بمستهل وغره
لكن تعقبه بعضهم, بان المستهل في البيت بكسر الهاء, لأنه يناسب الدموع, والمستهل الذي يؤرخ به إنما هو بفتح الهاء, من قولهم: استهل الهلال, ببناء الفعل لما لم يسم فاعله, فقولهم, كتب لمستهل شهر كذا؛ أي لوقت استهلاله, فلا تصح التورية في مستهل.
وقال البدر الدماميني في شرح التسهيل: فإن قلت: فهل له من وجه؟ قلت: يمكن أن يجعل المستهل اسم فاعل من قولهم: استهل الهلال, بمعنى تبين -ذكره في الصحاح- فيكون المراد بالمستهل بكسر الهاء, الهلال المتبين, ويصير حاصل قولهم: كتب لمستهل شهر كذا, بمثابة قولك: كتب لهلال كذا, أي وقت هلاله على حذف المضاف, وإقامة المضاف إليه مقامه والمراد بوقت الهلال وقت ظهوره, وهذا غاية ما يظهر فيه.
وقد زاحمه الشيخ جمال الدين بن نباتة على هذه التورية فقال:
أخط سؤالي بالرقاع ولا أرى ... جفاءك يا هذا بوصلك ينسخ
ويذبح جفني بالدموع وماله ... سوى الشهر بعد الشهر في البعد يسلخ
ترى هل لعامي من جبينك غرة ... بها لا بدمعي المستهل يؤرخ
لئن أشبهت منك الغصون معاطفا ... لقد أصبحت أيضاً تنبيه وتشمخ

نام کتاب : أنوار الربيع في أنواع البديع نویسنده : ابن معصوم الحسني    جلد : 1  صفحه : 363
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست