responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنوار الربيع في أنواع البديع نویسنده : ابن معصوم الحسني    جلد : 1  صفحه : 365
أو ما ترى وجه الربيع وحسنه ... والروض يضحك والحيا يتهلل
ومن لطائف تغزلاته قوله:
حلا نبات الشعر يا عاذلي ... لما بدا في خده الأحمر
فشافني ذاك العذار الذي ... نباته أحلى من السكر
ومثله في اللطف قوله:
شوقي إليك على البعاد تقاصرت ... عنه خطاي وفصرت أقلامي
واعتلت النسمات فيما بيننا ... مما أحملها إليك سلامي
ومنه قوله أيضاً:
تعشقته لدن القوام مهفهفا ... شهي اللما أحوى المراشف أشنبا
وقالوا بدا حب الشباب بوجهه ... فيا حسنه وجها إلينا محببا
ومن نكته اللطيفة الغريبة البديعة قوله:
وذى قوام أهيف ... بين الندامى قد نشط
قام يقط شمعة ... فهل رأيت البدر قط
ومنه قوله:
وبمهجتي المتحملون عشية ... والركب بين ملازم وعناق
وحداتهم أخذت حجازا بعدما ... غنت وراء الركب في عشاق
ومن لطائفه الغريبة قوله:
رفقا بصب مغرم ... أبليته صدا وهجرا
وافاك سائل أدمعي ... فرددته في الحال نهرا
ومن لطائف قوله:
يا عاذلي فيه قل لي ... إذا بدا كيف أسلو
يمر بي كل وقت ... وكل ما مر يحلو
ومن لطائف القاضي محي الدين بن قرناص الحموي قوله:
مذ أتينا نبغي زيارة دوح ... قد حبانا بالجود والأكرام
ناولتنا أيدي الغصون ثمارا ... أخرجتها لنا من الأكمام
وقوله في مليح معذر:
ووجنة قد غدت كالورد حمرتها ... وأشبه الآس ذاك العارض النضر
كأن موسى كليم الله أقبسها ... نارا وجر عليها ذيله الخضر
وهذا المعنى استعمله في شجرة نارنج فقال:
نارنجة برزت في منظر عجب ... زبرجد ونضار صاغه المطر
كأن موسى كليم الله أقبسها ... نارا وجر عليها ذيله الخضر
ومن لطائفه في أغزاله قوله:
هويت في مكتب غلاما ... قلبي بهجرانه جريح
أهيف أضحى ضعيف خط ... وإنما شكله مليح
ومنه قوله:
قبلت خط عذراه لما بدا ... وهصرت لين قوامه المياس
وطلبت لي من خده المحمر ما ... يشفي الجوى فجاءني بآلاس
ومن لطائفه في أغزاله قوله:
إن الذين ترحلوا ... نزلوا بعين ناضرة
أنزلتهم في مقلتي ... فإذا هم بالساهرة
ومن طرائف الشاب الظريف شمس الدين محمد بن العفيف التلمساني قوله فيما يكتب على كأس: -وأجاد: -
أدور لتقبيل الندامى ولم أزل ... أجود بنفسي للندامى وأنفاسي
وأكسو أكف الشرب ثوبا مذهبا ... فمن أجل هذا لقبوني بالكاس
ومن هنا أخذ الشيخ شهاب الدين بن أبي حجلة فقال مضمنا:
يا صاح قد حضر الشراب ومنيتي ... وحظيت بعد الهجر بالإيناس
وكسى العذار الخد حسنا فاسقني ... واجعل حديثك كله في الكاس
وقوله وقد أهدى مجموعا:
يا أيها الصدر الذي وجه العلا ... منه يزان بمنظر مطبوع
لا يعتقد قلبي يحبك وحده ... ها قد بعثت لسيدي مجموعي
ومن نكته البديعة التي لم يسبق إليها قوله:
كان ما كان وزالا ... فاطرح قيلا وقالا
أيها المعرض عنا ... حسبك الله تعالى
أخذه القاضي مجد الدين فقال:
يا غصنا في الرياض مالا ... حملتني في هواك مالا
يا رائحا بعدما سباني ... حسبك رب السما تعالى
ومن لطائفه أيضاً قوله:
يا ساكنا قلبي المعنى ... وليس فيه سواء ثاني
لأي معنى كسرت قلبي ... وما التقى فيه ساكنان
وقد أورد على البيتين إيراد حسن, وهو أن الساكنين إذا اجتمعا كسر أحدهما وهو الأول, وكلامه يؤدي إلى أن المكسور غيرهما.
قال بعضهم: يمكن توجيه ما في البيتين بجعل في للسببية, أي لأي سبب كسرت قلبي والحال انه ما التقى فيه ساكنان, بسبب سكونه وإخلاده إلى حضيض الاطمئنان, وعدم تحركه واضطرابه خوفا من طروق نار الهجر, فيكون القلب إذا أحد الساكنين. ويحسن توجه السؤال عن كسره بلامين فتدبر. انتهى كلامه.
ونظم بعضهم جوابا للبيتين وهما:
سكنته وهو ذو سكون ... لم يثنه عن هواي ثاني
فكان كسري له قياسا ... لما التقى فيه ساكنان
وقال في مليح بدوي:

نام کتاب : أنوار الربيع في أنواع البديع نویسنده : ابن معصوم الحسني    جلد : 1  صفحه : 365
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست