نام کتاب : بدر شاكر السياب دراسة في حياته وشعره نویسنده : إحسان عباس جلد : 1 صفحه : 240
" حين يسألني سائل عمن أعجبت بهم من شعراء العرب أحدق في وجهه برهة من الزمن محاولا أن استشف أغوار نفسه: ايجد ام يهزل فيما يسأل؟ بمن أعجبت من شعراء الغرب منذ هوميرس حتى ديلان توماس اتراه يدرك ضخامة ما يسأل عنه؟ " ثم تتسع دائرة التأثير لدى السياب رغم ذلك فإذا هو معجب بشكسبير ودانتي وهوميروس وفرجيل وغوته وكيتس واديث سيتول واليوت [1] . ويقر بتأثيره في الشعر؟ تدريجيا - بالبحتري والمهندس أولاً ثم بأبي تمام ثم بشللي وكيتس ثم اليوت ثم اديث سيتول [2] ويعتقد أن طريقته الشعرية مزج بين طريقة سيتول وأبي تمام معا. ونلمح في كل هذا ان للشاعرة الإنكليزية منزلة هامة في نفسه؛ وانه اعجب من بين الشعراء المحدثين بالجواهري وابي شبكة والفيتوري " لمتانة الأسلوب وحرارة العاطفة دون ميوعة والموازنة بين الفكرة والصورة والعاطفة والاتجاه الواقعي " [3] . فإذا سئل عن الواقعية ذكر انها اتجاه يندرج تحت لوائه شعراء من شتى المدارس الشعرية فكل من استحق اسم شاعر يمكن أن يسمى واقعيا.
وقد كان هذا المفهوم الواقعي هو محور محاضرته التي ألقاها في مؤتمر الأدباء الثاني بدمشق حين قرر أن الأدب الخالد هو الذي يصور محاربة الإنسان للشر، والشر اليوم قد تبلور في الاستعمار وقواه وفئاته، وأكد انه من دعاة الأدب الواقعي الملتزم. ثم قسم الأدب العربي إلى ثلاثة أقسام: واقعي ومحايد ومنحل، والأخير نوعان: نوع يدعو الناس إلى الهزيمة ونوع ماجن داعر؛ والشعر الواقعي هو الصالح للبقاء وهو يفرض نفسه على الناس تلقائيا [4] . [1] آراء: 13 - 14. [2] المصدر السابق: 14. [3] المصدر السابق: 15. [4] انظر الآداب، عدد تشرين الأول (1956) ص: 22 وما بعدها.
نام کتاب : بدر شاكر السياب دراسة في حياته وشعره نویسنده : إحسان عباس جلد : 1 صفحه : 240