نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 163
الجاهُ عندك نال أكملَ جاهِ ... فهناكَ نورٌ فوق نورٍ زاهِ
والفخرُ منك كُسي بأَبهى حلَّة ... وعليك منهُ كلُّ ثوب باهِ
نالت مسامعُنا من اسمكَ لذَّةً ... فغدت محسَّدة من الأفواهِ
حتى قال وتجاوز الحد في الغلو:
ولئن يكُ فيك الثنا متناهياً ... فاعذُر ففضلك ليس بالمتناهي
نُزَهتَ عن شبهٍ فتبغي شاعراً ... متنزًهاً في الشعر عن أشباهِ
ولأنت ذاك ومن لنا ببدائع ... لك آمراتِ للقريضِ نواهِ
فلقد أتاني الشعر يتني علفَهُ ... ويقول ويقول إني عبدُ عبدِ اللهِ
ومن تهانئه قوله يهنئ المطران ملاتيوس فكاك بأسقفية بيروت:
حبَّذا ما بهِ الدهرُ جادا ... من سرورٍ به فككنا الحِدادا
حبذا ما أَنالنا من صلاحٍ ... مُخجلاً مَن نمى إليهِ الفسادا
فقد حبانا بسيّد ليس يدعو ... نا عبيداً وإنما أولادا
سيدُ شاد في المعالي صروحاً ... قام فيهنَّ راقياً حيث سادا
ربُّ حزمٍ فكَّاكُ مُعْضلةٍ من ... كلّ أمرٍ تدبُّراً وسَدادا
خيرُ راعٍ يرعى الرعيّة لا تخشى م ... لديهِ حُملانُها الآسادا
يملأ العين بهجةً حينما يبدو م ... ويملا آذاننا إرشادا
وختمها بقوله:
أيها السيِّد الكريم الذي ليس م ... يفيهِ الثناءُ مهما تمادى
إن مدحناك نالنا المدحُ أيضاً ... كالصدى راجعاً إلى من نادى
بك يسمو فخارنا فإذاً ازدد ... تَ فخاراً ففخرنا قد زادا
فإذا كان في الثناء قصورٌ ... فعلينا قصورُنا قد عادا
وله من قصيدة في أحد قناصل فرنسة لما زار المدرسة البطريركية:
هذا رسولُ الدولة العظمى التي ... هي دوحُ مجدٍ وهو من أغصانهِ
دوحُ سقاهُ الفضلُ أعذبَ مائهِ ... فجرت مياه العزّ في عيدانهِ
طابت مغارسهُ فأَثمرت المنى ... وشذا المعارفِ فاح من بستانهِ
نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 163