نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 164
أهلاً بزائرنا الكريم فأنَّه ... أهلٌ لِيُنزلهُ الفتى بجنانهِ
لا يُدْعَ ضيفاً في حمانا أنهُ ... في بيتهِ منه وفي أوطانهِ
ومن أوصافه قوله في القاهرة يذكر لبنان وطيب هوائه:
قِفْ فوق رابيةٍ من طور لبنانِ ... وقلْ سلامٌ على أرضٍ وسكَّانِ
أرضٌ إذا ما سقاها الغيثُ كاد بها ... أن يستحيل إلى درٍّ ومرجانِ
يا أهل لبنانَ ما لبنانكم جبلٌ ... لكنَّهُ قمةُ العلياء والشانِ
فيهِ العشائر أصحاب المفاخر أر ... بابُ المآثر من مجدٍ وعرفانِ
إمارةٌ قد سمت فيه ومشيخةٌ ... نشت أصولهما من عهد أزمانِ
ملجأ الوباء الحَرّ يقصدهُ ... مصاب هذين من قاص ومن دانِ
وملجأُ المبتلي من كل ذي سقَمٍ ... بطيبِ ماءٍ وأهواء وجيرانِ
وقال في الختام:
هذا هو الوطن المحبوب أذكرهُ ... وما أنا بمراعٍ حُبَّ أوطانِ
وقال مؤرخاً ميلاد أبنه حبيب سنة 1884:
نجلٌ بهِ جاد المهيمن حيث قد ... حَيِيَتْ وطابت أنفسٌ وقلوبُ
لمَّا بتاريخٍ حبيبَ سمَيُتهُ ... قلت الحبيبُ إلى الخليلِ حبيبُ
ثم توفي الطفل في السنة التالية فقال:
وضيفٍ زارنا ومضى قريباً ... وما كادت تُعَدُّ لهُ شهورُ
تركتَ مؤرّخاً بالويل حزني ... كبيراً أيها الطفلُ الصغيرُ
وبقي من بعد الشيخ خليل شقيقه الشيخ إبراهيم رافعاً أعلام اللغة والأدب مواصلاً لأعمال أسرته الكريمة بين العرب مزيناً للصحائف بمقالاته في صنوف المعارف. ولد الشيخ إبراهيم في بيروت في 2 آذار من السنة 1847 فأستروح روح الآداب منذ حداثة سنة بقرب والده عمدة البلغاء في وقته فاستقى من منهله وخاض في ميدانه وجعل يمارس الكتابة حتى برع في النثر والنظم. واستأنف حينئذ أدباء بيروت الجمعية العلمية السورية فأنتظم في سلكها وألقي فيها الخطب وأنشد القصائد ثم
نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 164