نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 172
الكروب وراحة المتعوب) (1864) وكتاب (الكنوز الغنية في الرموز الميمونة) (1870) وهي قصيدة رائية في نحو خمسمائة بيت ضمنها رموزاً خفية على صورة رواية شعرية. ومن نظمه أيضاً (ديوان مرآة الحسناء) طبعه له محمد وهبه سنة 1872 في مطبعة المعارف في بيروت.
وكان فرنسيس المراش يحب في كلامه الترفع عن الأساليب المبتذلة فيطلب في زثره ونظمه المعاني المبتكرة والتصورات الفلسفية فلا يبالي بانسجام الكلام وسلالته فتجد لذلك في أقواله شيئاً من التعقد والخشونة مع الأعضاء من قواعد اللغة فمن شعره قوله في الحماسة:
فيقوا (كذا) من الغفلاَت يا أهل الوطنُ ... أن العدو دنا وها نَقْعُ الفتنَ
حتَّى مَ أنتم يا بُزاةُ روابضٌ ... هبُّوا فقد حام الغرابُ عن الدِمَنْ
هجَمَ العدوُّ وها الغبارُ وأنتمُ ... من ذا الغبار ستنسجون لهُ كَفنْ
لا تخجلُ الغربانُ من سعة الفلا ... يوماً إذا نهضَ العُقابُ من الوكَنْ
ناداكُم الوطن الذي قد ضمَّكُمْ ... في حضنِه وساقكمُ لبن المِنَنْ
كرُّوا إلى الأعداء كرَّ الأسد يا ... أسدَ الوفاءِ فهم ثعالبةُ الخَمَونْ
فأصغوا لصوتِ أبٍ لكم يرجو الحمى ... منكم فهيّأ طاردوا عنهُ المِحَنْ
أو ما ترون الدمع منهُ لأجلكم ... يهمي فقوموا نشَفوا دمع الوطنْ
لا يَحسن الموت الزؤام لدى امرئٍ ... لكن فِدى الأوطانِ موتكمُ حسنْ
وله في الزهريات:
هو ذا الصباحُ بدا وبالأنوارِ ... طُبعت وجوهُ الكونِ من الإبصارِ
والشمسُ قد نشرتْ بيارقها على ... قمم الجبال أمام جيشِ نهارِ
وعلى عَمُود الصُّبح قد شاد الضّحى ... بُرْجَ النهار مسلَّحاً بالنارِ
والشرقُ أوتَرَ قوس نورٍ وانثنى ... يرمي على الدنيا سهامَ شرارٍ
والليل مزَّق ثوبهُ حزناً على ... فقد النجوم وغار في الأغوارِ
ما زال مَدُّ النور يرفع في العُلا ... جَزْر الظلامِ كعاصفٍ لغبارِ
حتى امتلأ جوف انقضاء من الضيا ... وزهت بذلك كافَّةُ الأقطارِ
فترَّنمَ القُمْريُ فوق غصونهِ ... طرباً وفاحت نسمةُ الأسحارِ
نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 172